مع ظاهرة وجود عدد كبير من الفنانين علي شاشات الفضائيات لتقديم برامج وليس اعمالا درامية, ذهب البعض الي تفسيرها بحاجة تلك الفضائيات الي جذب اكبر قدر ممكن من نسب المشاهدة بل وفي احيان اخري استغلالا لهدوء ايقاع تصوير الاعمال الدرامية والتعاقد معهم, لكن الفنانين انفسهم يؤكدون ان مايقدمونه ليس الا واحدا من العديد من الافكار التي يتم طرحها عليهم وانهم لايقبلون لمجرد السبوبة او النحت, فين اعترف البعض منهم بأن موافقتهم جاءت من اجل أكل العيش.. في البداية قال الفنان هشام سليم أنه أضطر الي اللجوء لتقديم البرامج علي شاشة التليفزيون, نظرا لعدم وجود أي عروض فنية قدمت له علي مدار ثلاث سنوات, ولهذا كنت أبحث عن أي فرصة أكل من خلالها عيش, دون الحاجة لأي شخص, إلي ان وفقني الله في العثور علي فرصة تقديم برنامج بشكل لائق, والحمد لله حقق البرنامج نجاحا قويا. بينما يري الفنان اشرف عبد الباقي ان هناك ابداعا مغايرا يجذب الفنان الي تقديم افكار مختلفة من خلال البرامج التليفزيونية ربما لاتستوعبها الاعمال الدرامية مثلما يقدم حاليا برنامجه جد جدا علي شبكةosn حيث يمزج بين الواقع والدراما في مناقشة الضيف حول موقف او سلوك اجتماعي تتناوله تلك الدراما الكوميدية السهلة والبسيطة التي يقدمها, وايضا يتم من خلالها تقديم عدد من الوجوه الجديدة المبشرة والتي يتوقع لها نجاحا وشهرة خلال سنوات قادمة. بينما قالت الفنانة راندا البحيري أنها شخصيا لم تلجأ إلي فكرة البرنامج بسبب الركود في الوسط الفني, حيث أنها قدمت برنامج ماما شو في عام2009, وكنت وقتها أصور ثلاثة أعمال دفعة واحدة مثل لحظات حرجة, احاسيس, الحكاية فيها منة, بالإضافة إلي أن هذا العام كان هناك زخم فني ورواج لكثير من الاعمال التي شاركت فيها. أضافت أنها أعجبت بالفكرة حيث كانت وقتها حاملا, ولكن تأخر عرض البرنامج كان بسبب رغبتهم في تقديم مراحل مختلفة من علاقة الأم بابنها في مرحلة الحمل ثم بعد الولادة, وصورت الميكنج وقتها, كما أنني لم أقدم العمل كمذيعة, ولكن كممثلة تتحدث عن تجربتها, من خلال مشاهد حقيقية, ومشاهد أخري تؤديها. وأشارت إلي أنها ضد أن تظهر كمذيعة في برنامج مفترض أن تقدمه مذيعة, لأنها فنانة تسعي لأن تكون متميزة في مهنتها وليس في مهنة أخري, موضحة أن الفنان دائما هو الضيف, وبالتالي لا أستطيع ان استضيف شخصا بينما أريد في داخلي أن اكون أفضل منه, ولذلك لا أظن أن أقدم علي خطوة تقديم البرامج. فيما أكدت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين التي تقدم حاليا برنامج مين بيقول الحق أنها لن تلجأ لتقديم البرامج بسبب الوضع الفني حاليا خاصة أنه عرض عليها في عامي2011 و2012 أكثر السنوات صعوبة مر بها الوسط الفني, ومع ذلك رفضتها بسبب عدم شعوري بأهميتها, وعدم إعجابي بالفكرة, بينما حينما عرض علي طارق نور فكرة برنامج مين بيقول الحق أعجبت بها لانها تعتمد علي الالعاب, وسبق ونجحت في عدد من الدول الأوربية التي قدمت نسخة منها, بالإضافة إلي تقديم ميزانية جيدة, وفريق عمل متميز, وهو ما تسبب في نجاح البرنامج وحقق نسبة مشاهدة وإعلانات. وأضافت أنه سبق وعرض عليها أيضا تقديم برامج توك شو, وأخري لاستضافة نجوم في رمضان الماضي, ولكنها رفضتهم أيضا بسبب عدم قدرتها علي تقديم هذه النوعية من البرامج لعدم فهمها فيها. وقال الفنان مجدي صبحي الذي قدم برنامج المشاكس, ويسعي حاليا لتقديم الجزء الثاني منه, أنه ليس شرطا أن يكون هناك رواج فني أو ركود, خاصة أن عدد الفنانين الذين يقدمون برامج قليل مقارنة بعدد البرامج الحالي, أما بالنسبة لي فقد استهوتني الفكرة أن أقدمه خاصة أنه ليس برنامج توك شو, ولكنه يعرض قضية مهمة في قالب كوميدي أقرب إلي الفارس. وأشار إلي أنه لا يري أن زملاءه من الوسط الفني لم يلجأوا إلي تقديم البرامج بسبب الركود في الوسط الفني, خاصة ان هناك اعمالا درامية وسينمائية يجري تصويرها, لهذا لا أعتقد أن هذا السبب الذي يؤدي إلي تقديمهم للبرامج.