استعان الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمضمون خطابات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حول الفلاحين والاهتمام بهم لتهدئة المزارعين الذين يشكون من نقص الأسمدة والسولار والمياه. حيث بادر الوزير مؤكدا انه سيتم التنسيق مع الوزراء المعنيين لإنهاء أية مشاكل تواجه الفلاحين, قائلا: الفلاح دوره كبير لأن غذاءه من فاسه وقراره من رأسه والرئيس علي علم بكل مشاكل الفلاحين ويتم حلها تدريجيا. وأضاف عبد المؤمن في المؤتمر الجماهيري الذي عقد في أحد الحقول الإرشادية للقمح بمركز هيها بالشرقية خلال مشاركته الفلاحين في حصاد القمح, بحضور المستشار حسن النجار محافظ الشرقية, والدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية, والدكتورة إيمان صادق رئيس الحملة القومية للقمح, أن وزارة الزراعة في خدمة الفلاح ومشاكل الزراعة كثيرة ولا تنتهي وتتغير من موسم لآخر. وأكد أنه تم توفير المقررات الصيفية من الأسمدة ولن توجد أزمة بالصيف, حيث تم توزيع الأسمدة قبل بدء الموسم الجديد لزيادة الإنتاجية, ومعدل توريد القمح, موضحا أنه اعتبارا من الموسم القادم سيتم فرض رسم صادر علي الأسمدة لتوفيره في السوق المحلي وبأسعار مخفضة. وقال وزير الزراعة إن الفلاح يتحمل عبء توفير الغذاء, حيث تعتبر الوزارة الأب الشرعي للفلاح, مؤكدا أن مصر تعرف دور الفلاح في نجاح الثورة, كما أنه أساس تحرير الإرادة السياسية في مصر كونه مصدر توفير الغذاء. وأوضح أن الوزارة تتابع أولا بأول بالتنسيق مع وزارة التموين وبنك التنمية والائتمان الزراعي توفير شون وصوامع جديدة لتخزين أكبر كمية من القمح الموسم الحالي, نظرا لعدم وجود مساحات كافيه لتخزينه, خاصة أنه من المتوقع أن يصل إنتاج القمح الموسم الحالي إلي ما يقرب من10 ملايين طن, بعد أن وصل فدان القمح إلي ما يقرب من30 إردبا. وقبيل انتهاء اللقاء بعدة دقائق حاصر أهالي قرية شرشيمة التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية, وزير الزراعة, ومحافظ الشرقية,, اعتراضا علي نقص الأسمدة ومياه الري, حيث صعد الأهالي المنصة التي يجلس عليها قيادات الوزارة والمحافظة, ثم حاصروا وزير الزراعة بالطلبات, وأكد لهم أنه سيتدخل لدي وزير الري لحل مشكلة الصرف الزراعي وتوفير التقاوي اللازمة لإنتاج المحاصيل الإستراتيجية من الحبوب لطرحها للفلاحين. و قال الوزير إن مصر نجحت في رفع المساحة المزروعة بالقمح إلي3.5 مليون فدان, وتم الاتفاق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن لتسلم الذرة الصفراء من الفلاحين بسعر320 جنيها للإردب, مشيرا إلي أن هذه الإجراءات تستهدف توفير الذرة الصفراء اللازمة لصناعة الأعلاف والحد من مخالفات زراعة الأرز لتوفير المياه اللازمة لخطة التوسع الأفقي.