تاريخ مصر الأوليمبي كله منذ أول مشاركة في دورة ستوكهولم بالسويد عام1912 وحتي آخر مشاركة في لندن2012 لا يضم سوي26 ميدالية متنوعة منها7 ذهبيات و9 فضيات و10 برونزيات فيما انتكست كرة القدم بعد ثلاث بطولات إفريقية متتالية ولم تتأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في نسختين متتاليتين عامي2012 في غينيا الإستوائية والجابون و2013 في جنوب إفريقيا, وكانت الابتسامة الوحيدة لمنتخب الشباب الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية في المغرب هذا العام وتأهل لنهائيات كأس العالم في تركيا, وبخلاف هذا لم تكن هناك انجازات حقيقية فيما بعد ثورة25 يناير2011, ومع هذا تصر وزارة الدولة لشئون الرياضة بالرغم من أن عمرها لا يتعدي الثمانية شهور علي أن تقيم كل فترة الأفراح والليالي الملاح احتفالا بانجازات وهمية لا وجود لها إلا في كتب الإنجازات التي يطبعونها علي حساب صاحب المحل! وزارة الرياضة أعلنت عن تكريم435 لاعبا ولاعبة من19 اتحادا رياضيا حققوا بطولات قارية ودولية,.. ولا أحد يقف معارضا لتكريم الأبطال الذين يرفعون اسم بلادهم عاليا في المحافل الرياضية, ولا أحد يناوئ الاحتفال بالمبدعين والمجتهدين في كل مجال, ولكن شريطة أن تكون بطولات حقيقية لا وهمية.. إذ لا يمكن أن يكرم من يحصل علي ميدالية في لعبة لا تعرفها القارة الإفريقية, أو علي الأكثر تشارك فيها دولة أو اثنتان بلاعب أو اثنين بينما نذهب إليها بجيش من المحاربين منهم من يسافر علي نفقته الخاصة ويشتري أدواته علي حسابه. وما يشجع المسئولون عن الرياضة علي الذهاب الكبير إلي هذه البطولات, وما يتاجرون إعلاميا بهذه البطولات إلا ليملأوا صفحات الإنجازات ليقدموها في مطبوعات فاخرة إلي النظام السياسي ليبارك وجودهم ويفتح لهم أبواب البقاء في مناصبهم وكراسيهم مدي الحياة. عداد وزارة الرياضة يقول بتكريم435 لاعبا حققوا انجازات في الفترة الأخيرة التي قد تكون أقل من سنة, وهو ما يعني أن لنا في كل يوم من أيام السنة بطولة أو ميدالية أو أكثر بصرف النظر عن أن منها ألعابا جماعية.. فيا أيها الغارقون في الانجازات والاحتفالات والاستقبالات.. اعملوا ثم احتفلوا.. لا تناموا في العسل وتحتفلوا بما هو بلا قيمة إلا لكم وفي كتبكم! رابط دائم :