نظم عدد من اصحاب المدابغ وقفة احتجاجية امس امام غرفة القاهرة التجارية تزامنا مع عقد اجتماع شعبة المدابغ لاعلان رفضهم النقل لمنطقة الروبيكي بسبب اعتراضهم علي الشروط الحكومية الموضوعة للنقل التي تأتي في مقدمتها حصول المدبغة الواحدة علي المساحات نفسها. ورغم توجيه الشعبة دعوة لممثلي مجلس الوزراء ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية وهيئة التنمية الصناعية لحضور اجتماعها امس لمناقشة ازمة مشروع النقل للروبيكي فان الجهات المدعوة لم تستجب ولم يحضر الاجتماع ايا منها. وتأكيدا لتجاهل الحكومة لاصحاب المدابغ لم تتلق الشعبة اي رد فيما يتعلق بالمذكرات التي ارسلتها الاسبوع الماضي للجهات المعنية لإعلان رفضها للنقل للروبيكي بالشروط الحكومية المعلنة وتقديم مقترحاتها بشأن عملية الانتقال. وقال محمد مهران سكرتير عام الشعبة خلال اجتماعها امس إن جميع التجار يرفضون الانتقال للروبيكي لان الخطة التي وضعتها الحكومة للمشروع غير واضحة المعالم ولا توجد بها الضمانات الكافية للتجار التي تشجعهم علي النقل وترك مدابغ سور مجري العيون. وأوضح ان الحكومة تناست التأكيد علي توفير الرعاية الصحية اللازمة في المنطقة من خلال اقامة المستشفيات وتأمينها عن طريق الوحدات الامنية واقسام الشرطة واقامة مناطق سكنية للعمال وترفيق الاراضي. وطالب بضرورة التزام وزارة الصناعة بتحديد أسعار استهلاك المياه والكهرباء في منطقة الروبيكي علي المعدلات نفسها الخاصة بمنطقة سور مجري العيون وعدم زيادتها علي التجار, اضافة الي توفير البنية التحتية للمنطقة من مرافق ووحدات سكنية ومواصلات للعاملين وتأمينها, إضافة الي وجود وحدات مطافي بها. وأكد أن مشروع النقل للروبيكي بملامحه الحالية لا يهدف لاي تطوير للمدابغ فهو يحتاج للعديد من التعديلات, مشيرا إلي ان المشروع ينص علي نقل كل مدبغة الي الروبيكي بالمساحة نفسها الموجودة في منطقة سور مجري العيون ومن يرغب في مساحات أكبر سيتم ترحيله الي المراحل الثانية والثالثة, وهو الامر الذي يرفضه التجار خاصة انه لا يمكن حصول مدبغة واحدة علي مساحات اوسع في مناطق أخري غير المحددة لها, إضافة لعدم تحديد الحكومة سعر المتر في المراحل الثانية والثالثة.