أكد المشاركون في الندوة التي عقدتها نقابة العلميين مساء أمس حول تطوير قناة السويس أن المشروع يمكن أن يحقق مئات المليارات خلال سنوات إذا تم تعظيم الاستفادة من المشروع والاستغلال الأمثل له. موضحين أن المشروع لابد أن يحتل الأولوية الأولي ضمن المشروعات القومية للبلاد خلال الفترة المقبلة. وقال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق, خلال الندوة يمكن أن يحقق مئات المليارات لمصر خلال سنوات قليلة, مشيرا إلي أن الكلمة السحرية للمشروع هي الموقع وليس الأرض, قائلا: هذا الموقع المتميز هو الداء والدواء لمصر, لأن بسببه خاضت مصر حروبا وتعرضت لغزوات وسوف يكون إن شاء الله الدواء لمصر لحل مشاكلها الاقتصادية. وأوضح أن أقطاب التجارة العالمية انحسرت الآن بين الصين وأمريكا وفرصة مصر عظيمة لكونها تتوسط القطبين, و الله أعطانا الفرصة وعلينا استغلالها, مشيرا إلي أن الأحداث التي تشهدها البلاد لن تؤثر علي المشروع لان الاستقرار قادم. وقال أن ترتيب مصر في تمكين التجارة90 علي مستوي العالم وترتيبها في الأداء اللوجيستي92 وترتيبها في مؤشر الخطوط العالمية التوصيلة16, وإذا تم تسهيل الإجراءات والسياسيات الخدمات يمكن أن نكون رقم واحد. وأكد إن مشروع محور او إقليم قناة السويس, مهم ولابد أن يكون له أولوية كبيرة لأنه من مشروعات التنمية المصرية التي سوف تحقق نهضة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, ولابد أن تكون هناك قناعة لدي الناس بأن هذا المشروع مهم جدا, موضحا انه مشروع حتمي وشيء مهم ومتميز للبلاد. وأضاف أن المشروع هو بمثابة مصر الجديدة في مختلف النواحي, وأن المشروع يمكن أن يعيد صياغة العلاقة بين مصر والعالم, مضيفا أن الحياة مبنية علي القيمة المضافة هو كشريان مائي يمكن الاكتفاء به كممر مائي و لكن لابد من التفكير في القيمة المضافة وإذا لم نفعلها نكون مقصرين. وقال: لابد من لعب دور في الاقتصاد العالمي من خلال التجارة العالمية وبين الإنتاج العالمي والاستهلاك هناك لوجيستيات للتجارة العالمية لابد من استغلالها,مشيرا إلي أن البعض يتحدث عن المشروع دون دراية تامة. وأوضح أن هذا المشروع ليس مشروعا عاديا, مشيرا إلي أن80% من التجارة العالمية تمر عبر النقل البحري, أقل من10% منهم يمر عبر قناة السويس. محمد علي