ريال مدريد أفلت من كمين الأتراك

نجا فريق ريال مدريد الإسباني من فخ الخروج المفاجيء من منافسات دوري أبطال أوروبا بعد خسارته أمام جالاطا سراي التركي بثلاثة اهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمع بينهما امس علي ملعب جالاطا سراي في إياب دور الثمانية من عمر البطولة
ونال ريال مدريد تأشيرة الصعود مستفيدا من فوزه ذهابا بثلاثة اهداف مقابل لاشيء في سنتياجو برنابيو‏,‏ ليخرج بمجموع المباراتين فائزا‏3/5‏
وتعد الخسارة بالثلاثة هي الأكبر لريال مدريد خلال النسخة الجارية تحت قيادة جوزيه مورينيو المدير الفني ومنحت جالاطا سراي خروجا مشرفا امام جماهيره وكاد ريال مدريد ان يفقد بطاقة التأهل بعد ان نجح جالاطا سراي بالوصول بالنتيجة الي تقدمه بثلاثة اهداف مقابل هدف‏,‏ في الشوط الثاني مع سيطرة كاملة علي منطقة الوسط قبل ان يبرز في الصورة كريستيانو رونالدو ليحفظ ماء وجه مورينيو والريال ويسجل هدفا شرفيا ويسهم في انقاذ الفريق من الخروج او الخسارة بفارق كبير من الاهداف وخاض موريوينو اللقاء بتشكيلة شملت مزيجا بين الاساسيين والبدلاء ضمت لأول مرة منذ فترة طويلة بيبي في مركز قلب الدفاع الي جوار فاران ومايكل ايسيان وفابيو كونتراو في الدفاع وسامي خضيرة ولوكا مودريتش في الارتكاز الي جانب مسعود اوزيل وانخيل ذي ماريا وكريستيانو رونالدو خلف جونزالو هيجواين في المقابل خاض جالاطا سراي اللقاء بكامل نجومه يتقدمهم الايفواري ديديه دروجبا ووبولوت في الهجوم وحميد ألينتوب وويسلي شنايدر في الوسط‏.‏
وكانت المبادرة الهجومية من نصيب ريال مدريد الذي بدأ اللقاء بقوة ونجح رونالدو في توجيه ضربة سريعة للفريق التركي بين انصاره بتسجيله الهدف الاول بعد مرور‏7‏ دقائق فقط من بداية اللقاء‏,‏ وقبلها اهدر انخيل ذي ماريا فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما سدد كرة خارج المرمي الخالي من حارسه
وبعد الهدف المبكر تبادل الفريقان اهدار الفرص السهلة خاصة جالاطا سراي الذي لم يحالفه التوفيق في ثلاث فرص للهولندي ويسلي شنايدر وديديه دروجبا وبولوت انقذها دييجو لوبيز حارس المرمي‏,‏ فيما لم يوفق هيجواين وذي ماريا في فرصتين
وشهدت الدقيقة‏31‏ تغيير اضطراري في تشكيلة ريال مدريد بسحب مايكل ايسيان المصاب
واشراك الفارو ارابيلوا‏,‏ وانتهي الشوط الاول بتقدم ريال مدريد بهدف مقابل لاشيء وفي الشوط الثاني‏,‏ فاجأ جالاطا سراي الجميع بعرض قوي خاصة مع التغييرات التي القي بها فاتح تريم المدير الفني بإشراك مهاجم ثالث هو المغربي نور الدين أمرابط بدلا من حميد الينتوب لاعب الوسط‏,‏ وانهار الفريق الملكي تماما وقدم اسوأ‏30‏ دقيقة له هذا الموسم علي الاطلاق‏,‏ وشهدت الدقيقة‏58‏ عودة جالاطا سراي للمباراة بتسجيله هدف التعادل عن طريق الايفواري المخضرم ايمانويل ايبوي‏,‏ من تسديدة قوية
وظل جالاطا سراي متماسكا ونجح في تسجيل هدفه الثاني عن طريق ويلسي شنايدر في الدقيقة‏70‏ ثم خطف الايفواري ديديه دروجبا هدفا عالميا في الدقيقة‏72‏ لتشتعل المباراة
بعد عودة آمال بلوغ المربع الذهبي الي الجماهير التركية‏,‏ ويبدأ مورينيو في علاج اخطاء وغلق المساحات واعادة رونالدو لشغل مركز الجناح الايسر ومنحه حرية حركة‏,‏ وينجح رونالدو في اضافة هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثاني لريال مدريد في الدقيقة‏90‏ ويتألق دييجو لوبيز في انقاذ مرماه من فرص نور الدين أمرابط وشنايدر ودروجبا ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز جالاطا سراي وصعود ريال مدريد للمربع الذهبي ونال بروسيا دورتموند فوزا دراميا صعد به الي الدور نصف النهائي هو الآخر بعد تغلبه علي ملقة الاسباني بثلاثة اهداف مقابل هدفين في الوقت المحتسب بدلا من ضائع خلال اللقاء الذي جمع بينهما علي ملعب دورتموند في جولة إياب دور الثمانية‏.‏ وكان دورتموند قريبا من الخروج بعد أن وجده نفسه في الدقيقة‏82‏ وقبل النهاية بثماني دقائق فقط متأخرا بهدفين مقابل هدف‏,‏ ولم يعد امامه سوي الفوز فقط للعبور الي المربع الذهبي وانقاذ موسمه بعد ان فشل في الفوز ببطولة الدوري الالماني ونجح يورجن كلوب المدير الفني لدورتموند وبعد دعم معنوي كبير تخطي‏80‏ ألف متفرج في تحقيق معجزة علي ملعبه بتسجيل هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليحصد تأشيرة التأهل بعد خروجه فائزا بثلاثة اهداف مقابل هدفين وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين علي ملعب ملقة انتهت بالتعادل السلبي وعاني الفريق الاسباني من أزمة معنوية قبل اللقاء عندما ترك مارتن بيلجريني المدير الفني المعسكر لحضور عزاء والده ثم عاد عصر أمس ليتواجد برفقة الفريق في اللقاء وجاء الشوط الاول مثيرا منذ البداية ونجح المخضرم خواطين سانشيز قائد ملقه في افتتاح التسجيل في الدقيقة‏25‏ ولكن دورتموند نجح في ادراك التعادل عن طريق هدافه البولندي روبرت ليفاندوفيسكي في الدقيقة‏40‏ وقبل نهاية الشوط ب‏5‏ دقائق لينتهي النصف الاول من اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق وفي الشوط الثاني ضغط دورتموند بقوة فيما لجأ ملقة الي دفاع المنطقة واستخدام سلاح الهجمات المرتدة‏,‏ ولم ينجح روبرت ليفاندوفيسكي في هز الشباك مرتين قبل ان تتلقي شباك الفريق الالماني الهدف الثاني عن طريق دوس سانتوس في الدقيقة‏82‏ وقبل النهاية ب‏8‏ دقائق‏,‏ وبعد الهدف قدم دورتموند افضل‏10‏ دقائق له في المباراة‏,‏ ونجح في تسجيل هدفين في الوقت المحتسب بدل من الضائع عن طريق ماركو ريوس وفليبي سانتانا ليخرج فائزا بثلاثة اهداف مقابل هدفين وينال تأشيرة الصعود الي الدور قبل النهائي للبطولة‏.‏
رابط دائم :