يبدو أن خطايا اتحاد الكرة الطائرة برئاسة علي السرجاني لن تتوقف أبدا فبعد ما استبشرنا خيرا بتألق منتخبات الناشئين والناشئات نسبيا علي المستوي الإفريقي لتصحيح ما ارتكبه السرجاني في السنوات الأربع الماضية. عادت المشكلات والخطايا من جديد لتطفو علي السطح وتؤكد أن لعبة تصفية الحسابات هي الأهم عند هذا المجلس من البحث عن مستقبل أفضل للكرة الطائرة المصرية. فالأيام الأخيرة شهدت العديد من التصرفات الغريبة سواء علي مستوي الاتحاد العربي للكرة الطائرة أو علي مستوي المنتخب الوطني أو علي مستوي بطولة الدوري العالمي للكرة الطائرة. البداية كانت فيما قام به اتحاد الكرة الطائرة برئاسة علي السرجاني من تضحية بسيطة وسهلة للغاية بمقاعد مصر بالاتحاد العربي بعد أن تجاهل المجلس ترشيح أعضائه في مقاعد الاتحاد العربي حتي انتهي الوقت المحدد لإرسال الترشيحات ليتم غلق باب الانتخابات علي قائمة من أسماء المرشحين ليس من بينهم أي مصري. وجدير بالذكر أن مصر كانت تملك أربعة مقاعد بالاتحاد العربي للكرة الطائرة هم أحمد عبد الدايم في عضوية مجلس إدارة وجمال شيحة عضو اللجنة الفنية وشريف الشمرلي عضو لجنة المدربين ومحمود حسني عضو لجنة الحكام. وكان الاتحاد العربي أرسل أكثر من خطاب يستعجل ترشيحات الاتحاد المصري في هذه المناصب الأربعة ولكن الاتحاد ظل يتجاهل الموقف مستغرقا في وقته عملية البحث عن البدائل للأسماء التي تضمنها مجلس إدارة الاتحاد العربي ولجانه, حتي إنه عندما تم الاستقرار داخل المجلس علي استبدال أحمد عبد الدايم عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي بطارق عبد الحكم عضو مجلس إدارة الاتحاد الحالي وشريف الشمرلي عضو لجنة المدربين بعبد الحميد الوسيمي عضو المجلس الحالي, ومحمود حسني عضو لجنة الحكام بوائل قنديل, والإبقاء علي جمال شيحة باللجنة الفنية لظروف وجودة بعضوية مجلس إدارة الاتحاد في الوقت الحالي, كان الموعد المحدد من الاتحاد العربي لقبول طلبات الترشيح قد أنتهي وبالتالي تم رفض ترشيحات الاتحاد المصري, لتخسر الكرة الطائرة المصرية أربعة مقاعد بالاتحاد العربي في الوقت الذي تنادي فيه لوائح وزارة الرياضة بضرورة الحفاظ علي المقاعد الدولية المكتسبة بمختلف الاتحادات والعمل علي زيادتها وليس الإنتهاء منها. نترك الاتحاد العربي ونذهب للمنتخب الوطني حيث تعاقد الاتحاد اخيرا مع المدرب الإيطالي أنطونيو جاكوب المدير الفني الذي سبق له العمل مع المنتخب التونسي وكذا المنتخب المصري ولم يحقق في أي منهما أي نجاحات والدليل أنه تم في البداية إقالته من الاتحاد التونسي بعد ما أستطاع منتخبنا الوطني أن يحقق علي حسابه بطولتين للأمم الإفريقية وتأهل لنهائيات كأس العالم, ليتعاقد معه السرجاني في الدورة السابقة ليقود المنتخب المصري لمزيد من الفشل. والغريب أن السرجاني أصر علي التعاقد معه رغم حالة الرفض شبه الجماعي من لاعبي المنتخب الوطني لشخصية وإمكانيات أنطونيو جاكوب المدرب الإيطالي اليهودي. واستكمالا للخطايا قام اتحاد الكرة الطائرة بالاعتذار عن عدم المشاركة بالمنتخب الوطني الأول في منافسات بطولة الدوري العالمي من بوابة التكاليف المالية التي سيتحملها الاتحاد بسبب المشاركة في محاولة منه لخداع العامري فاروق وزير الدولة للرياضة, متناسيا أن الاتحاد المشارك في منافسات الدوري العالمي يحصل علي مقابل مالي أكثر من الذي يتم سداده للمشاركة لدرجة أن الاتحاد السابق برئاسة الدكتور عمرو علواني كان يشارك في الدوري العالمي بنظام المقاصة مع الاتحاد الدولي للعبة, حيث كان الاتحاد لايسدد قيمة الاشتراك تاركا الجائزة المالية التي سيحصل عليها في نهاية البطولة ليتم الخصم منها لقيمة هذا الاشتراك. رابط دائم :