خيمت حالة من الهدوء المشوب بالحذر علي منطقة الخصوص بالقليوبية بسبب الاشتباكات التي نشبت بين مسلمين ومسيحيين, وعلي الفور قامت قوات الأمن بالمديرية بالدفع بتعزيزات من الأمن المركزي والمدرعات لمنع تدهور الأوضاع بعد مقتل5 أشخاص من الطرفين واصابة أكثر من7, وفي الوقت نفسه قامت مجموعة من قيادات الداخلية علي رأسها اللواءات أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية ومحمود يسري مدير أمن القليوبية ومحمد القصيري مدير المباحث الجنائية وسيد شفيق مساعد رئيس مصلحة الأمن العام بعقد لقاءات مع كبار العائلات في المنطقة من الطرفين لتهدئة الموقف ومحاولات لإجراء الصلح وتضميد الجراح. فيما تباشر نيابة الخصوص بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام لنيابات شمال القليوبية تحقيقاتها الموسعة في الأحداث ومعاينة لموقع الاشتباكات والتحفظ علي الأسلحة المضبوطة وفوارغ الطلقات وإرسالها الي المعمل الجنائي لفحصها, كما أمرت بدفن الجثث بعد تشريحها. فيما أكد مصدر أمني أن الوضع الأمني داخل المنطقة مستقر بعد السيطرة علي الأحداث ومنع تفاقمها بين المسلمين والمسيحيين, مشيرا الي ان التحفظ علي عدد من طرفي النزاع وأن الحادث لم يكن له أي أبعاد طائفية, وقد دفعت قوات الأمن بفرقة عمليات خاصة بمحيط كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة الخصوص مقر الاشتباكات, حيث وصل عدد كبير من مدرعات وسيارات الشرطة. وكانت حالة من الذعر قد سيطرت علي أهالي منطقة الخصوص بسبب قيام طرفي المشاجرة بإطلاق الرصاص بين الحين والآخر, واشعال النيران في عدد من الشوارع, حيث قامت قوات الأمن بعمل كردون أمني وتعزيزات من تشكيلات الأمن المركزي حول المنطقة في ظل الأحداث الجارية هناك. ومن جانبه, نفي اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية هجرة الأسر المسيحية بالمدينة بسبب الأحداث, مشيرا الي انه تم توفير الأمن لجميع الأطراف المسيحية والمسلمة بالقرية.