أكد محمد ياسين مخرج مسلسل موجة حارة أن العمل مأخوذ عن رواية منخفض الهند الموسمي للراحل أسامة أنور عكاشة, وهي تعني الموجة الحارة التي تأتي من الهند مرورا بالجزيرة العربية وصولا إلي مصر والموجة الحارة15 يوما تقريبا. وأضاف أن الكاتبة مريم ناعوم اختارت ان تكون الأحداث في اغسطس2010 وتحديدا ما قبل ثوة يناير ويتم رصد كثير من التغيرات التي طرأت واثرت علي شكل وتكوين الانسان المصري وهويته من خلال افكار أتت اليه من الخارج وكيفية تعامل الإنسان المصري مع هذه الافكار التي يختلف عنها تماما وبالتالي يري ان المسلسل يتحدث بشكل حقيقي عن تحليل هذه اللحظة وماذا حدث في افكاره وتركيبته وكم الصراعات الرهيبة التي يواجهها وليس أغسطس2010 فقط ولكن ما يحدث بعدها بعام أو عامين؟ وأوضح أنه اصبح من الصعب انتاج مثل هذه الأعمال وسط الظروف الراهنة التي تمر بها مصر وتجربة فنية عاشتها علي مدار25 عاما وهي لحظة صعبة ولكن في ذات الوقت مازلنا نحلم بإنتاج عمل فني رائع حتي اخر لحظة في حياتنا مؤكدا ان العمل سيدخل به منافسة شديدة في رمضان المقبل. واضاف انه يعرف الراحل المؤلف أسامة أنور عكاشة منذ سنوات عديدة من خلال عمله كمساعد مخرج مع عاطف الطيب ومنذ دراسته في معهد السينما كان لديه اهتمام بالغ من قبل الأعمال التليفزيونية إلا انه توجد خصوصية شديدة بأعمال الراحل أسامة انور عكاشة منذ مسلسل ليالي الحلمية ويراه شخصا لديه قدرة هائلة علي تحليل الواقع المصري وعلي البحث دائما عن تركيبة هذا المجتمع وهوتيه والتغيرات التي تطرأ علي شخصياته المصرية اما فيما يخص رواية منخفض الهند الموسميالتي تم تحويلها لمسلسل تليفزيوني وهو موجة حارة قام بكتابتها في عام2001 إلا انه في ذات الوقت كان يملك قدرة كبيرة علي ان يحلل الواقع المصري وكأنه يكتب اللحظة المهمة التي تمر بها الدول العربية حاليا بتحليل عميق وهذا الذي جعله يتشجع كثيرا للتعامل مع هذا النص. وتابع قائلا إن شخصيات المسلسل ثرية كثيرا وهي شديدة الصعوبة مشيرا إلي أنه قبل اختياره لفريق العمل فكر كثيرا في جميع فناني مصر والعالم العربي لكي يختار نماذج قادرة علي تجسيد هذه الشخصيات ويملك اليقين انه في النهاية سيصل لعمل متميز ودائما فهو يبحث في كل عمل يقدمه عن أفضل شخص قادر علي تجسيد الشخصية وفريق العمل هم أياد نصار ورانيا يوسف وخالد سليم ودرة ومعالي زايد وهالة فاخر وجيهان فاضل ومدحت صالح ومعالجة درامية مريم نعوم بالاشتراك مع ورشة الكتابة وائل حمدي ونادين شمس والعمل له علاقة مباشرة بنبض الشارع المصري. وأشار إلي أنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن يشارك في إنتاج أي عمل درامي وكان يعتبرها خطوة بعيدة وكان لابد ان يشارك في انتاج هذا العمل حتي يحقق حلمه الشخصي في تقديم الصورة والعناصر المميزة التي يتمناها ومما جعله يفكر ايضا في الانتاج حتي لو اراد تقديم فكرة مجنونة يريد تحملها فمن الممكن ان يتراجع عنها كثير من المنتجين.. رابط دائم :