تقوم محافظة أسوان بتنفيذ تجربة جديدة من خلال الدفع بمجموعة من فرق الصيانة التابعة للوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان لمتابعة وصيانة المناطق المتطورة للحفاظ علي المظهر الحضاري للمدينة العاصمة. التجربة التي يشارك فيها75 شابا يتقاضي كل منهم550 جنيها شهريا بدأت بفكرة عرضها نائب رئيس المدينة محمد حساني علي اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان والذي أستحسن التجربة وطالب بتعميمها علي مستوي مدن ومراكز المحافظة المختلفة وهو الأمر الذي وفر نحو مليوني جنيه كانت ستذهب إلي جيوب المقاولين في الفترة من أول يناير وحتي الأن. يقول محمد مصطفي كمال السكرتير العام للمحافظة انه لوحظ في الفترة الأخيرة أن عمليات الصيانة والترميم التي تطرح من خلال المناقصات تستغرق وقتا طويلا وميزانية ضخمة ترهق كاهل المحافظة خاصة مع وجود تغييرات في شبكات المياه والصرف الصحي ودخول الغاز الطبيعي إلي المحافظة ولذلك فقد وافق اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان علي تنفيذ الفكرة بمجرد طرحها عن طريق الوحدة المحلية حيث ستؤدي إلي توفير مبالغ كبيرة كانت مخصصة لأعمال الصيانة وتوفير عمالة جاهزة في أي وقت بالإضافة إلي تشغيل الشباب الحاصل علي الدبلومات المتخصصة حلا لمشكلة البطالة. ويقول مصطفي عبد المحسن رئيس مدينة ومركز أسوان إنه تم إختيار75 شابا من خلال مسابقة علنية في تخصصات عمال النظافة ورفع المخلفات وتركيب الجرانيت والرخام وبناء حوائط وتكاس ونقاشين لدهان جميع أنواع البويات متخصصين في أعمال تركيب البلدورات والبلاط والسباكة وفور تعيينهم تم تحديد الراتب ب550 جنيها شهريا بجانب تطبيق نظامي التأمين الصحي والتأمينات الإجتماعية كما تم توفير كل الادوات اللازمة والسيارات وعمل زي موحد برتقالي اللون بشعار المحافظة. وأشار رئيس المدينة إلي أن هناك أعمالا رائعة أنجزتها هذه الفرق من خلال تطوير شوارع معبد فيلة والفنادق والكرور والسوق السياحية وأبطال التحرير والكورنيش وتركيب المظلات الواقية من حرارة الشمس وأعمال الدهانات المختلفة والإنارة الكاملة للحدائق. وأوضح محمد حساني نائب رئيس الوحدة المحلية وصاحب الفكرة أن حجم هذه الأعمال التي نفذتها فرق الصيانة خلال الفترة الماضية تصل إلي نحو مليوني جنيه في حالة طرحها أمام المقاولين ولم تتجاوز الخامات والأدوات حاجز ال100 ألف جنيه فقط وهي تجربة جادة ومستمرة ورائدة.ومن خلال بعض النماذج التي تعمل ليل نهار داخل شوارع مدينة أسوان قال إبراهيم الطيب أن انجازات تطوير وصيانة الشوارع واضحة أمام الجميع حيث يعمل كل فرد بإخلاص وإنتماء بعد أن وفرت المحافظة كل الإمكانات المادية المطلوبة وقال محمد السيسي فني تركيب بلدورات إن هذه التجربة وفرت أمامنا فرص عمل لم تكن موجودة من قبل وبراتب مجز وبعقد شامل يهييء لنا نوعا من الإستقرار النفسي والأسري بينما قال خيري مينا فني دهانات أن تطبيق هذه التجربة تأخر كثيرا بعد أن شهدت أسوان أعمال تطوير وتجميل غير مسبوقة من قبل وهي كفيلة بتوفير ميزانيات ضخمة كانت تذهب سدي وبدون نتائج ملموسة. ومن المواطنين طالب تامر محمد ماضي أحد أبناء أسوان بتعميم التجربة علي جميع مراكز المحافظة بعد أن أثبتت نجاحها وطالب بتكثيف العمالة بشكل أكبر ورفع أجورهم بما يتناسب مع حجم الإنجاز الذي يقدمونه خاصة ان من السهل أن نطور شيئا ولكن من الصعب أن نحافظ عليه وهو ماحرصت عليه المحافظة ووجدت ترحيبا كبيرا من المواطنين في أسوان.