قال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة إن المؤتمر الذي تقيمه الهيئة للفنون التشكيلية يتم التجهيز له منذ فترة, ولا يحتاج لإعادة إحياء ولكنه يحتاج إلي دعم. وكان موضوع إعادة تفعيل المؤتمر قد طرح في لقاء د.صابر عرب وزير الثقافة بلجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الاعلي للثقافة, وطالب بتفعيله بعد توقفه منذ دورته الاولي لأهميته في تنشيط الحركة التشكيلية والنقدية علي مستوي الأقاليم. وقال عبد الرحمن إن الهيئة تعمل علي إقامة المؤتمر هذا العام في دورته الثانية منذ شهرين, قبل أن يتم طرح الفكرة علي الوزير, وكانت الدورة الأولي قد أقيمت عندما كان د.أحمد نوار رئيسا للهيئة واضاف أن حركة الفن التشكيلي ليست في القاهرة فقط لكن جزءا كبيرا منها بالمحافظات وهؤلاء الفنانون مظلومون ومهمشون ولا يلتفت إليهم أحد لذلك تأتي اهمية المؤتمر لتجعل حركة الفن التشكيلي أكثر ثراء وفاعليه في مصر, فمن الضروري أن نهتم بتلك الروافد التي تغذي الحركة التشكيلية, وبعد ان يشتد عود المؤتمر سيكون مؤتمرا لفناني مصر, وهو يركز علي من خارج القاهرة الذين وقعوا من حسابات المؤسسات الثقافية التي تهتم بالفنون التشكيلية, لكن للأسف ميزانياتنا تحتاج دعما وايضا يجب علي كل قطاع أن يقوم بدوره. وقال عبد الرحمن: لقد أثير في الاجتماع اعادة اصدار سلسلة أفاق تشكيلية لكن السلسلة لم تتوقف لكي يتم إعادة إصدارها, فهي اصدار فصلي يصدر كل ثلاثة اشهر كتاب منه يتناول إحدي قضايا الفن التشكيلي, أما بالنسبة لأطلس المأثورات الشعبية فأيضا لم يتوقف فصدر جزءان وهناك جزءين أخران لكن بسبب الأخطاء التي حدثت في خرائط الأجزاء الصادرة من قبل أستعنا بمدقق في الخرائط لباقي الاجزاء مما عطل عملية الطبع وأضاف الفنان والناقد التشكيلي عز الدين نجيب عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الاعلي للثقافة أن المؤتمر الاول كان مؤتمر الفن التشكيلي للفنانين المصريين وكان فنانو الاقاليم محورا من محاور المؤتمر يطرح قضاياهم كجزء من الحركة الفنية المصرية حتي لا يتم تحويل المسالة لمسميات, خاصة أن فناني الاقاليم منسيون ومحرومون حتي من الحد الأدني من حقوقهم, وهذا جزء من التجريف الثقافي الحادث في مصر كلها تحت اشراف الإدارة الثقافية عبر سنوات طويلة, والهيئة لا تكاد تخصص اي امكانيات لهؤلاء الفنانين أو برنامجا للمعارض أو مطبوعات قيمة ومحترمة لمعارضهم او تكريمهم, لكن للخروج من هذا لنا في تجربة فن الجرافيت التي صاحبت ثورة يناير بوصلة نحو الطريق وان تخرج الاعمال الفنية من الصالات المغلقة في الاحياء الفاخرة بالقاهرة والاسكندرية للأماكن المكتظة بالناس والمتلاحمة مع الحياة اليومية وقبل ذلك وبعده لا بد من وجود مظلة من الدولة لرعاية الفنانين وشق السبل أمامهم من منطلق ان الفن ضرورة للتنمية البشرية والثقافية والاجتماعية وهو ما لا يتوافر في الحركة الفنية حاليا