فاز الفيلم السوري مريم بجائزة أحسن فيلم في ختام مهرجان الداخلة السينمائي الدولي بالمغرب, إخراج باسل الخياط الذي تسلم الجائزة في حضور بطلي الفيلم عابد الفهد ولمي الحكيم, وهو الفيلم الذي آثار جدلا حول ولادته في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا والذي يحكي قصة ثلاث نسوة يحملن الاسم نفسه مريم وعلي مر حقبات زمنية مختلفة ابتداء من عام1918- مرورا بنكسة يونيو في القنطيرة عام1967- وحتي2012 والذي احتل تصويره مناطق عدة من سوريا منها بانياس مشتي الحلو القنطيرة وغيرها, الفيلم يقرأ مرارة الحرب, وأزماتها وانعكاساتها, ويعكس أيضا التردي الأخلاقي الذي وصل إليه البعض في زمن بتنا نتعايش فيه مع قيمه الاستهلاكية برتابة تدفع للتساؤل عما يمكن أن نصل إليه.. كما فاز الفيلم اللبناني تنورة ماكسي للمخرج جو بوعيد بجائزة لجنة التحكيم الخاصة, والفيلمان شهد المهرجان عرضهما الاول عالميا. وكانت لجنة التحكيم التي ضمت الفنان أشرف عبد الباقي وصبحي سيف الدين مدير مهرجان بيروت السينمائي وفتحي الخراط مدير مهرجان قرطاج واسيا الريان مديرة مهرجان لاهاي ورأسها محمد نور الدين افايا قد اعلنت نتائجها في حفل الختام الذي حضره عدد كبير من الفنانين المغاربة والوفود المشاركة بحضور والي وادي الذهب. كما نال الفيلم المغربي خويا تنويها خاصا وشهادة تقدير من لجنة التحكيم تسلمها المخرج كمال الماحوطي. وذهبت جائزة أحسن ممثل للتونسي علي بن نور عن فيلم باب الفلة وتسلمها المخرج مصلح كريم, بينما حازت الممثلة الجزائرية عديلة بنت محمود جائزة احسن ممثلة عن فيلم التائب للمخرج مرزاق علواش, وهو الفيلم الذي وصف بانه كسر حواجز الجليد بين المغرب والجزائر بمشاركته في المسايقة الرسمية للمهرجان في الداخلة بالصحراء المغربية تحت رعاية ملكية. وكانت قد أعلنت جوائز ورشة السيناريو التي اشرف عليها الكاتب وليد يوسف بداية حفل الختام وفاز بالمركز الاول ايمان ولد اومو عن سيناريو بعنوان بلا نهاية وهو الفيلم الذي تقرر تنفيذه ليعرض خلال انشطة الدورة القادمة, وجاء في المركز الثاني عبد السميع بن ناصر عن سيناريو يوم خارج الجسد, والثالث زلزال للكاتبة ليلي الخمليشي.