أكد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم, أنه تم تشكيل لجنة من الوزارة ودار الافتاء لوضع مناهج التربية الدينية ووضع التعديلات اللازمة عليها مشيرا إلي أن بعض هذه المناهج يحتوي علي عبارات تحض علي التطرف والعنفوأشار الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إلي أن الوزارة أرسلت مناهج التربية الدينية إلي فضيلة المفتي لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إساءة فهمها لافتا إلي أنه تم إرسال مناهج التربية الدينية المسيحية الحالية لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وذلك لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن اضافتها أو حذفها منها لتتواكب مع المتغيرات الحديثة. وقال بدر, إن هذه الخطوة تعد مقدمة لخطوات أخري, تتم فيها الاستعانة بأصحاب العلم كل في تخصص لمراجعة المناهج التعليمية. من جانبه أكد الدكتور علي جمعة, أن المعايير التي تم وضعها في المناهج الجديدة هي نتاج أكثر من10 سنوات من العمل الدائم لكي تتوافر فيها كل شروط التربية والتعليم, مشيرا إلي أن التعديلات الجديدة تم وضعها بعيدا عن التفسيرات الخاطئة بحيث تكون موضحة ولا تترك مجالا لأحد أن يفسرها علي هواه. وأعلن المفتي أنه تم الاتفاق علي إصدار كتاب بعنوان الأخلاق يدرسه الطلاب من الصف الأول الابتدائي حتي الصف الثالث الثانوي ويهدف إلي تعريف الطلاب بالقيم والمبادئ والتسامح التي تشير إليها جميع الأديان السماوية. في سياق متصل اعترف الوزير, بوجود حشو في المناهج التي يتم تدريسها لتلاميذ المرحلة الابتدائية قائلا, إن هذه المناهج تحتوي علي كثير من المعلومات غير المناسبة لسن الطفل في هذه المرحلة. وأشار خلال إعلان مبادرة تعالوا نتعلم بالتعاون مع منظمة اليونسكو, والذي عقد بالوزارة أمس, إلي أن هناك مراجعة شاملة تتم حاليا لمناهج التعليم الابتدائي لتنقيتها من المعلومات التي لا تفيد التلاميذ والاهتمام بالتركيز علي المهارات والأنشطة إضافة إلي إعادة النظر في نسبة تقسيم الدرجات بين الأنشطة والامتحان النظري بنسبة50% مؤكدا أن برامج بالكمبيوتر الموجودة بالمدارس متخلفة ولا تساير التطورات الملاحقة لتي تطرأ علي تكنولوجيا المعلومات. وقال إن الوزارة تعمل حاليا علي إصلاح العملية التعليمية بجميع عناصرها وهو ما يتطلب نظرة شاملة ومتكاملة لعناصر القوة والضعف في نظام التعليم, مؤكدا أن الوزارة ملتزمة ببناء وتنمية قدرات الأطفال الابداعية والوجدانية والسلوكية واستثمارها من خلال زيادة معدل القيد برياض الأطفال ليغطي60% من الشريحة العمرية من4 إلي5 سنوات بنهاية عام2012. وأكد أن استراتيجية الوزارة ستركز علي إصلاح التعليم الأساسي لتطوير المناهج ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمة وتطوير طرق التدريس والتقويم مع قيد جميع الأطفال من سن6 إلي14 سنة بهذه المرحلة. وأوضح أن الوزارة تسعي إلي استخدام تكنولوجيا المعلومات بطريقة أكثر فاعلية لتحقيق بنية تعليمية غير تقليدية داخل حجرة الدراسة قادرة علي دعم التحول من النموذج التقليدي إلي النموذج التربوي الحديث من خلال توفير التكنولوجيا المتقدمة في كل مدرسة وبالتالي تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع المدارس لتمكينها من التطبيق.