تعرض مسرحية المحروسة والمحروس احدث انتاج لفرقة المسرح القومي في التاسعة مساء مساء اليوم السبت علي الرقابة لإجازتها قبل افتتاحها مساء غدا الاحد علي مسرح ميامي بوسط البلد بعد اكثر من اربعة اشهر من البروفات. المحروسة والمحروس بطولة سوسن بدر وأحمد راتب ولقاء سويدان وشادي سرور ومجدي رشوان, وديكور د.محمد سعد, وملابس نادية المليجي, واستعراضات فاروق جعفر, أشعار سامح العلي, ألحان سامح عيسي, تأليف أبو العلا السلاموني, وإخراج شادي سرور. وقالت الفنانة سوسن بدر أن حلم عمرها تحقق في هذه المسرحية التي تقدم فيها لأول مرة دور الملكة شجرة الدر التي ظلمها التاريخ رغم دورها البطولي في حماية مصر من العزو ويحاول السلاموني في هذا العرض أن يعيد لها جزءا من حقها المهدور في التاريخ, مضيفة انها تتمني من الجمهور أن يرحمها ولا يقارنها بالراحلة العظيمة تحية كاريوكا التي ابدعت في هذا الدور بفيلم واسلاماه وارتبط اسم شجرة الدر في اذهان اجيال كاملة باسم تحية كاريوكا, واشارت الي ان المسرحية تقدم لنا جزءا مهما من التاريخ لان العودة للتاريخ تعلمنا وتساعدنا علي فهم الحاضر وتوقع المستقبل. وقال الفنان أحمد راتب ان أجمل مافيها هو التكنيك المختلف للكتابة الذي يشبه اللعبة المسرحية والتمثيل داخل التمثيل حيث أن كل الشخصيات هم ضيوف في حانة تديرها صهباء سوسن بدر خادمة شجرة الدر التي فرت الي بغداد بعد موتها, وتقدم في حانتها كل ليلة مسرحية مصرع شجرة الدر وتؤدي فيها دور سيدتها وتنتقد الخليفة المستعصم الذي افتي انه لا يحق لهذه المرأة ان تحكم مصر وتسبب في العديد من الكوارث التي لحقت بمصر بعد ذلك, بينما يحضر المستعصم نفسه للحانة متنكرا ويدخل معها في المسرحية مدافعا عن نفسه. واضاف راتب ان المحروسة هي مصر والمحروس هو من يتحكم فيها سواء كان مستعمرا او خلافة عثمانية او استعمار داخلي من الحاكم نفسه, والسلاموني يقدم رؤية عظيمة ويؤكد أن كل المحاريس الي زوال والمحروسة باقية ومزدهرة بإيمان شعبها وإبداعه وذكائه وذكر الله سبحانه وتعالي لها في قرأنه المجيد. بينما تعتبر الفنانة لقاء سويدان هذه المسرحية ولادة فنية جديدة لها, تعود بها مرة اخري الي عالم الغناء والاستعراض الذي فارقته لسنوات طويلة, حيث تقدم خلال الاحداث ما يقرب من6 اغاني واستعراضات. وأشار المخرج شادي سرور الي انه استخدم الاستعراضات في النسيج الدرامي للعرض المسرحي وهو يضم حوالي12 اغنية, وساعده علي ذلك تكنيك الكتابة المختلف ومجموعة من الشباب الواعد المشاركين في عناصر العرض من كتابة اشعار والحان ومصممي الاستعراضات والديكور والملابس, مضيفا انه يعتبر هذا العمل كلمة من فناني مصر للمشاهد تقدم له شحنة ايجابية في مواجهة الاحداث الجارية, ويسترجع فيها من التاريخ العبر. واشار الي أن انسحاب الفنان أحمد صيام ومن بعده الفنان مفيد عاشور بسبب ارتباطهما باعمال اخري اضطره للمشاركة في العرض كممثل, رغم انه كان يتمني ان يكتفي بدور المخرج فقط حتي يستطيع مراقبة العرض بوضوح من الخارج لكنه اضطر لذلك نتيجة لضيق الوقت حيث انه كان قد انتهي من بروفات العرض بالكامل ومن الصعب اعادتها مرة اخري حتي يستطيع ممثل اخر حفظ الدور.