ترعي محافظة أسيوط الحارس الأمين لصعيد مصر بحضارتها وتاريخها العريق مهرجانا هو الأول من نوعه منذ عدة سنوات حيث قامت فعاليات المهرجان الفني السابع للمعاقين ذهنيا في الفترة من الخامس من فبراير إلي السابع من فبراير الحالي. وترعي المهرجان الدكتورة علية الحسيني رئيسة الجمعية النسائية بجامعة أسيوط للتنمية.. وهذا المهرجان برعاية محافظ أسيوط ورئيس الجامعة بدعم وتمويل من هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم والتي تعتبر من كبري المؤسسات الخيرية الدولية في العالم.. ويرأس المهرجان سفير الإغاثة الإسلامية عبر العالم الفنان الإنسان طارق الدسوقي, وقد شاركت في هذه الدورة مجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية الأهلية الراعية للمعاقين ذهنيا قد تصل إلي ما يقرب من الخمسين جمعية من العديد من المحافظات وعلي رأسهم محافظة أسيوط. وقد بدأت فعاليات المهرجان في اليوم الأول باستقبال الضيوف والجمعيات المشاركة, ثم حفل الافتتاح الذي تم فيه تكريم بعض الرموز العاملة في مجال الإعاقة وبعض الإعلاميين والفنانين, بعد ذلك عرض الأوبريت الرائع ديوان المظاليم تأليف وإخراج العبقري نبيل أمين وبأداء تمثيلي لمجموعة شباب وشابات جامعة مدينة أسيوط وممثلي قصر ثقافة أسيوط وبمشاركة الصم والبكم وبعض المعاقين ذهنيا إلي جانب بطولة الفنان طارق الدسوقي بأدائه الفني الراقي.. وكان العرض أكثر من هادف في المعني والرسالة والموجهة لكل فرد يعيش علي أرض هذه التربة الخصبة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وقدمت الميداليات وشهادات التقدير في نهاية فعاليات المهرجان لكل الجمعيات المشاركة بالإضافة لتقديم الحصان الذهبي والفضي والبرونز بعد إعلان لجنة التحكيم لأسماء الفائزين الأول والثاني والثالث في كل مجال من المجالات الفنية سواء عزفا فرديا, عزفا جماعيا, غناء فرديا, غناء جماعيا, استعراضات, تمثيلا صامتا, وأوبريت علاوة علي المسرحيات المقدمة والتي تميز فيها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة معبرين عما لديهم من مواهب ورسائل هادفة تم توجيهها للمجتمع وللمسئولين عبر هذه الأشكال الفنية المختلفة. ورغم وجود الإعلاميين في هذا المهرجان إلا انه لم يغط إعلاميا بالشكل الكافي ولم تسلط عليه الأضواء كما ينبغي كغيره من المهرجانات الفنية الأخري كمهرجان الموسيقي العربية أو المهرجانات السينمائية وغيرها رغم انه ليس اقل أهمية بل علي العكس فهذا المهرجان له دور أساسي وفعال في المجتمع فهو مساعدة إنسانية لهؤلاء المعاقين بمختلف درجات الإعاقة لديهم لمساعدتهم علي الاندماج في المجتمع بشكل فعال. ونتقدم بالشكر وكل الشكر لمحافظة أسيوط ولكل من أسهم في هذه الاحتفالية التي استطاعت أن تدخل البهجة في نفوس هؤلاء داعين الله أن يلقي ذوو الاحتياجات الخاصة مزيدا من الاهتمام والرعاية من قبل مؤسسات الدولة المختلفة. ونناشد المسئولين بتوفير مسارح الدولة طيلة العام ليقدم المعاقون من أبناء الوطن فنونهم الراقية الرفيعة دون انتظار مهرجان أسيوط من العام للعام.