في الوقت الذي تسعي فيه جميع دول العالم للحفاظ علي حقوق الانسان والارتقاء بها, يرفض حزب العمال الكوري الحاكم في كوريا الشمالية, التجاوب مع اي من تقارير الاممالمتحدة المتعلقة بذلك, بل ويصر علي مواصلة سياسة انتهاكات حقوق الانسان في ظل صمت دولي.. فكوريا الشمالية التي تعتبر من بين أكثر البلدان قمعا في العالم, تسجن مايصل إلي200 ألف شخص في نظام الجولاج أو معسكرات العمل المعروفة باسم كوان لي سو. وتؤكد الانتهاكات اليومية للنظام الكوري الشمالي, علي ان الأمل في تحقيق العدالة تبدد, كما ان نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لن يسعي الي تحسين وضع حقوق الإنسان وهو مما يدعو دول العالم للالتفات الي كوريا الشمالية ولمحنة السجناء والاوضاع المتردية لحقوق الانسان فيها. الا ان هناك بصيصا من الامل رأيناه في تصريح, نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان التي اكدت أن العالم ينتبه الي محنة السجناء ومعاناتهم, مشيرة الي ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الفظاعات الجماعية التي ترتكب في كوريا الشمالية علي مدي عشرات السنين. وأبدت أسفها علي عدم حدوث تحسن منذ أن تولي كيم جونج أون السلطة قبل عام. وقالت بيلاي في تصريح نادر عن كوريا الشمالية إنه بسبب الخطورة المستمرة للوضع فهي تعتقد أن إجراء تحقيق متعمق في أحد أسوأ أوضاع حقوق الإنسان في العالم رغم أنه غير مفهوم بالدرجة الكافية ولايتم الإبلاغ عنه ليس مبررا فحسب وإنما تأخر كثيرا أيضا. وعبرت المفوضة السامية عن أسفها لأن المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي المثير للجدل لكوريا الشمالية وعمليات إطلاق الصواريخ تطغي علي الوضع المؤسف لحقوق الانسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وأضافت أنه من المعتقد أن بيونج يانج لديها سجون سياسية تضم200 الف شخص او اكثر وتتسم بانتشار الانتهاكات بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب والاعدام والسخرة. وقالت كانت هناك بعض الآمال في البداية في أن مجيء زعيم جديد قد يأتي ببعض التغيير الإيجابي في وضع حقوق الانسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية...ولكن بعد مرور عام منذ أصبح كيم جونج اون الزعيم الأعلي الجديد للبلاد فإننا لانري اي علامة تقريبا علي التحسن. رابط دائم :