خرج عيد بكري فران قرية دنديل من منزله عقب صلاة الفجر, متجها إلي فرن القرية, حيث قوبل بحفاوة من الأهالي بعد أن اعتادوا أن يأكلوا خبزه الدافئ مع كل وجبة, وكانت للرجل سمعة طيبة بينهم. وبعد أن أنهي عمله ولملم ملابسه أخذ دراجته النارية وذهب بها خارج القرية, ليحضر حلوي مولد النبوي الشريف لوالدته وأسرته. وما إن أحضرها وتزينت دراجته ب حصان وعروسة المولد وأخذ فطريقه لبيته والفرحة تسابقه علي الطريق, حتي فوجئ بسيارة طائشة قادمة من خلفه علي طريق بني سويفالفيوم, تفاداها مرة وحاول الأخري من دون جدوي; فحياة الإنسان أصبحت عند البعض سرابا. تطايرت قطع الحلوي ودهست السيارة الطائشة عروس ابنته البيضاء وسالت دماء الرجل, حتي وصلت للزراعات المتاخمة للطريق, ولم يبق من الحادث سوي سيف فارس الحلوي الذي ظل رمزا لبقاء القصاص من المعتدي المنفلت. وحاول الأهالي بعد سماعهم صوت الاصطدام, أن يلحقوا بالمجرم دون جدوي, بعد أن فر بفعلته ظنا منه أن الله غافل عما يعملون.. حمل الأهالي الرجل الممزق ولملموا أشلاءه, وذهبوا به لقريته ليلقي مثواه الأخير وسط حالة من الحزن والأسي عليه من الأهالي والأقارب. وكان اللواء أحمد شعراوي مدير أمن بني سويف, قد تلقي إخطارا من العميد سامي توفيق مدير إدارة النجدة بقيام سيارة مسرعة بصدم فران من قرية دنديل ببني سويف وفرت هاربة, فأمر شعراوي بتكليف البحث للقبض علي قائد السيارة الهارب وإخطار النيابة. دلت تحريات المباحث التي قام بها اللواء زكريا أبو زينة مدير البحث الجنائي, علي قيام سيارة مجهولة بسحل وصدم عيد بكري محمود يوسف26 سنة فران, مقيم كوم أبو خلاد دنديل بمركز ناصر, ما أدي إلي وفاته في الحال. تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني