في ظل التزايد اليومي لأعداد القتلي السوريين نتيجة الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر لقي أمس57 قتيلا مصرعهم برصاص قوات النظام في الوقت الذي اعلنت فيه الأردن أن نحو20 ألف لاجئ دخلوا البلاد علي مدي ثلاثة أيام. جاء ذلك فيما أكدت روسيا أنه لا سلام في دمشق إلا إذا أجرت المعارضة مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد لحل الصراع. وقد أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد القتلي برصاص قوات النظام السوري إلي57 قتيلا. ذكرت ذلك قناة( العربية) الإخبارية أمس دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. في غضون ذلك, أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود استقبلت في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من عشرين ألف لاجئ سوري من بينهم مئات المصابين والجرحي والمرضي. وقال المصدر- في بيان صحفي صدر أمس- إنه عبر الحدود الأردنية خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية6 آلاف و134 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية وغالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ليصل عدد اللاجئين الذين عبروا من خلال قوات حرس الحدود إلي الأردن منذ بداية الأزمة السورية وحتي صباح اليوم حوالي159 ألف لاجئ. وأضاف المصدر إن الحدود الأردنية شهدت مؤخرا تزايدا كبيرا في عبور اللاجئين السوريين مما تطلب جهدا إداريا وبشريا كبيرين من قوات حرس الحدود والوحدات الداعمة لها في عمليات استقبال وإخلاء اللاجئين وتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين والجرحي من قبل طواقم طبية من الأطباء والممرضين والفنيين من الخدمات الطبية الملكية وسيارات الإسعاف لديها لحين نقلهم إلي المستشفيات الأردنية لاستكمال علاجهم. سياسيا, قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إنه لا يمكن أن يكون هناك حل سلمي للصراع في سوريا طالما ظل معارضو الرئيس بشار الأسد يطالبون بخروجه من السلطة ويرفضون التفاوض مع حكومته. ولم تشر تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي سنوي إلي تغير موقف روسيا التي تقول إن خروج الأسد من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا للاتفاق علي إنهاء عنف بدأ قبل22 شهرا وأسفر عن مقتل أكثر من60 ألف شخص في سوريا. وقال لافروف كل شيء يتعارض مع الفكرة المسيطرة علي المعارضة بالاطاحة بنظام الأسد. ما دام هذا الموقف العنيد قائما فلن يحدث أي شيء طيب وسيستمر الصراع المسلح وسيموت الناس. من جانبه, أكد أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي دعم البرلمان لدور الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا لحل الأزمة السورية بالشكل السلمي, معربا عن أمله في انهاء هذه الأزمة في أسرع وقت بما يحفظ وحدة الشعب السوري وينأي به عن الطائفية والاقتتال. واستعرض أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في مؤتمر صحفي عقده أمس بالجامعة العربية- جهود البرلمان لدعم القضايا العربية الراهنة, مؤكدا علي أهمية الحل السياسي للأزمة السورية الراهنة بما يحقق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية. وأكد الجروان دعم البرلمان العربي لكل الجهود الرامية لحقن دماء الشعب السوري وتوحيد سوريا كدولة موحدة تحت قيادة يختارها الشعب, منوها بالجهود التي قام بها البرلمان العربي لدعم اللاجئين السوريين علي الحدود مع دول الجوار السوري في الأردن والعراق وتركيا. رابط دائم :