شهدت جلسة افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أدباء مصر أمس بمدينة شرم الشيخ, جدلا كبيرا بين الحضور منذ اللحظة الأولي, بسبب كلمة رئيس المؤتمر الكاتب صنع الله إبراهيم, ورفض عدد من الحضور وحاولوا مقاطعة صنع الله أكثر من مرة, وهذا المشهد الذي يتكرر للعام الثاني. افتتح المؤتمر د. صابر عرب وزير الثقافة واعتذر عن الحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء لارتباطه باجتماع مجلس المحافظين وأناب عنه سكرتير عام المحافظة اللواء أحمد فوزي. وحضر الافتتاح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة, والشاعر محمود شرف أمين عام المؤتمر, وتحمل هذه الدورة اسم د. عبد الوهاب المسيري, ويقام تحت عنوان عقد ثقافي جديد. وقال الكاتب صنع الله إبراهيم رغم الصبغة الرسمية التي ألقت بظلالها علي المؤتمر في دوراته السابقة إلا أن كثيرا من القضايا التي طرحها ستظل علامة مضيئة في تاريخ أدباء مصر الذين يريدون أن ينهضوا بالثقافة, لذلك هناك ضرورة للتصدي لقمع الحريات وهي توصية دائمة تخرج من المؤتمر لكن السلطة لم تنفذها علي مر السنوات ومازالت حتي الآن, مثل كثير من التوصيات الأخري ومنها إلغاء التمييز في التعامل مع أدباء مصر. كما أثارت كلمة الشاعر محمود شرف حفيظة عدد من الحضور بعد أن وجه للمؤتمر عددا من الانتقادات رغم أنه أمينه العام فكما قال لن يمنعني هذا من أن أضع يدي علي جرح المؤتمر, فلا أريد له أن ينحصر فضله في دفء اللقاء بين مدعويه, لذلك أطالب وزير الثقافة وهو حاضر أن يرصد ميزانية مستقلة للمؤتمر كل عام توفر عليه استجداء المحافظين. كما طالب أيضا وزير الثقافة بأن يمنح المهمشين من الأدباء التمثيل الذي يستحقونه في لجان المجلس والمشاركة في المحافل الدولية والمهرجانات. وأكد وزير الثقافة أن الوزارة لا تستطيع طوال الوقت دعم المشاريع الثقافية بسبب الحالة الاقتصادية, مضيفا أنا لست سلطة فأنا أقدم خدمة ومن موقعي إن لم أستطع أن أقدمها يجب أن أترك مكاني فأنا مختنق من هذا المنصب.