سادت حالة من الاستياء والغضب بين مواطني الإسكندرية نتيجة غرق الشوارع بمياه المطر وطفح الصرف المتكرر مما تسبب في تعطل الحياة اليومية في المحافظة ومحاصرة مياه المطر للبيوت. وقد تجمهر العشرات من أهالي مناطق الدخيلة والجمرك والفلكي أمام مقر شركة الصرف الصحي بمنطقة الشاطبي احتجاجا علي تدني أوضاع الصرف الصحي. حيث منع الاهالي الموظفين من دخول الشركة اعتراضا علي عدم استجابتهم للشكاوي المقدمة منهم بشأن غرق الشوارع بمياه المطر ومحاصرة المياه لبيوتهم. وقال أحد أهالي منطقة الدخيلة, إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي إلي المسئولين في الصرف الصحي بشأن رفع مياه المطر التي تسببت في محاصرة البيوت ومنعهم من الذهاب إلي اعمالهم ولكن كانت دون جدوي, لافتا إلي ضرورة تطوير الأدوات المستخدمة من قبل عمال الصرف الصحي لشفط المياه حتي يستطيع رفع كميات المياه المتراكمة في الشوارع. وأسفرت نوة الفيضة الكبري عن غرق شوارع الإسكندرية لليوم الرابع علي التوالي, والمقرر بقاؤها خمسة أيام متتالية, دون وجود فعلي لمسئولي مدينة الإسكندرية, أو إنشاء غرفة عمليات للشوارع الرئيسية التي تم إغراقها بالكامل, وهذا يدل علي رسوب المسئولين في الاسكندرية في اول اختبار الأمر الذي أظهر تقاعس المسئولين بالمحافظة. وأدي ذلك لوجود موجة غضب بأوساط مواطني الإسكندرية, وتسببت في عمل وقفات إحتجاجية علي مدار اليومين, والتي إستمرت حتي ظهر أمس امام مقر الشركة وكذلك في منطقة العجمي غرب الإسكندرية وسيدي بشر بشرق المدينة, تنديدا بتجاهل محافظ الإسكندرية من التصدي لغرق الشوارع, وعرقلة المرور بشكل غير مسبوق لم تشهده الاسكندرية من قبل. جاء ذلك نتيجة تهالك شبكة الصرف الصحي التي لم تستوعب مياه الأمطار الغزيرة, في ظل عدم التطرق من جانب المسئولين للإستعداد قبيل بدء النوة, من خلال إنشاء غرفة عمليات أو التوجه لتصليح شبكات الصرف المتهالكة قبل دخول الشتاء. وفي غضون ذلك, قررت هيئة ميناء الإسكندرية إغلاق ميناءي الإسكندرية والدخيلة لليوم الرابع علي التوالي, نظرا لموجة الطقس السيئ, التي تتعرض لها المحافظة, بنوة الفيضة الكبري والتي تصل سرعة الرياح فيها إلي33 عقدة, وذلك حرصا علي عدم اصطدم السفن بعضها ببعض وبأرصفة الميناء. كانت هيئة الميناء قد اتخذت قرارا بوقف التحركات الداخلية بها, وأبرزها عملية تفريغ السفن, في ظل تسبب هطول الأمطار بغزارة وإغراقها لبعض المناطق المتفرقة بالإسكندرية,, بسبب تراكم المياه, الذي أدي بدوره إلي شلل مروري في عدد من الشوارع الرئيسية بالمحافظة.