تصاعدت حدة الاتهامات بين جبهة الانقاذ الوطني وجماعة الاخوان المسلمين، فيما وصف الأمين العام للإخوان الجبهة بأن تمثيلها ضعيف وتعاني من الافلاس السياسي، أكدت الجبهة أن تصريحات قياداتها تعبير عن أزمة الحكم في مصر، الذي لا تستطيع جماعة الاخوان المسلمين حل أي مشكلة جماهيرية حقيقية، فضلا عن حجم العزلة التي يعانون منها في الحكم. وقالت إن الاخوان يختارون الشعبية، وليست الجبهة، مؤكدة أنها تتصاعد والإخوان يهبطون وقاعدتها الجماهيرية تتسع، وقاعدة الجماهيرية تضيق، مستنكرة دعوتهم للحوار الوطني. وقال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وعضو جبهة الانقاذ الوطني، إن تصريحات أمين عام الاخوان تعبير عن أزمة الحكم في مصر، الذي لا تستطيع جماعة الاخوان المسلمين حل أي مشكلة جماهيرية حقيقية، فضلا عن حجم العزلة التي يعانون منها في الحكم. أضاف شكر ل"الأهرام المسائي"، أن تقييم أمين الاخوان غير موضوعي، يعتمد أكثر علي التشهير، بدلا من التعامل مع الحقائق، مستنكرا: "يتهم جبهة الانقاذ ب"المفلسة"، وفي الوقت نفسه يدعوها للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكدا أنه دليل علي وجود تناقض". وأشار إلي جبهة الانقاذ الوطني، والتي تضم القوي المدنية كان لها في مجلس الشعب المنحل 100 مقعد، فضلا عن قدرتها علي حشد أكبر نسبة من الناخبين في تاريخ مصر، ليصوتوا ب"لا" علي الدستور، مشيرا إلي أن نسبة المؤيدين للدستور انخفضت في الاستفتاء الأول من 77% إلي 63%. وكان الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، قد قال إن تمثيل جبهة الإنقاذ الوطني ضعيف وإنها تعاني الإفلاس السياسي، بدعوي أنها لا تتواصل مع الجماهير ولا تقدم روئ حقيقية بديلة، مضيفا: "الجبهة تعتمد علي الكلام المرسل والنقد فقط". وأضاف حسين، أنه حين تحدثت جبهة الإنقاذ عن رفضها للدستور لم تقدم مواد بديلة، كما أنها زعمت أن الأغلبية معها ولكنها لم تتمكن من حشد تلك الأغلبية المزعومة، وجاءت نتائج الاستفتاء عكس ما كانت تروج له الجبهة، بحسب قوله. واستنكر بشدة ما تطرحه قيادات جبهة الإنقاذ حول دعوتها لإسقاط الدستور، مؤكدا أن هذا الكلام يعاقب عليه قانونا، قائلا: "فالدستور تمّت الموافقة عليه في إجراءات نزيهة". رابط دائم :