لعبت المصادفة وحدها دورا أساسيا في كشف واحدة من كبري عمليات تهريب الآثار في أسيوط ضمت 49 تمثالا أثريا متنوعة الأشكال والأطوال حيث أدي ارتباك قائد السيارة أثناء سيره علي الطريق الصحراوي الغربي إلي اختلال عجلة القيادة بيده ومن ثم انحرافه واصطدامه بالسيارة الثانية القادمة في الاتجاه المقابل ليهرول عقبها رجال المباحث والمرور والإسعاف إلي موقع الحادث لنقل المصابين ورفع الإشغالات وتتفجر أمامهم المفاجأة بالعثور علي تماثيل يشتبه في أثريتها. وكان اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط قد تلقي أخطارا من غرفة عمليات النجدة بوقوع حادث تصادم بالطريق الصحراوي الغربي أسيوطالقاهرة وعلي الفور انتقل فريق من ضباط المباحث بأشراف العميد حسن سيف والعقيد عصام الدسوقي وبرفقتهم وحدات الإسعاف والإنقاذ والمرور والفحص وتبين أن طرفيها السيارة رقم 75960 ملاكي أسيوط قيادة أيمن فتح الله محمود سن 43 ومقيم قرية المطيعة مركز أسيوط وبين السيارة رقم 7158 نقل أسيوط قيادة علاء الدين محمد منير احمد سن 45 سائق ومقيم شارع جسر السلطان قسم أول أسيوط. وذلك أثناء سير السيارة الأولي في الاتجاه من سوهاج إلي مدينة أسيوط اختلت عجلة القيادة بيد قائدها مما أدي إلي انحرافه واصطدامها بالسيارة الثانية القادمة في الاتجاه المقابل ونتج عن الحادث إصابة قائد السيارة الأولي ومرافقة المدعو علي مصطفي علي أحمد سن 37 سكرتير نيابة شمال أسيوط ومقيم بقرية المطيعة مركز أسيوط بكسور وجروح متفرقة بالجسم وتم نقلهما إلي مستشفي أسيوط الجامعي وكشفت المصادفة خلال عملية فحص الحادث عن وجود شنطة السيارة الأولي مفتوحة وتبرز منها قطع يشتبه في أثريتها وتم التحفظ عليها ويبلغ عددها 49 قطعة أثرية وتم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة والوصولً لمصدر المضبوطات وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.