يستعد المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية لافتتاح متحف الذاكرة الثقافية المصرية في إحدي القاعات بمقر المركز كنواة لمشروع قومي ضخم لتأسيس متحف كبير علي غرار المتحف المصري يشترك فيه مجموعة من المؤسسات والهيئات التي تضم وثائق ومقتنيات نادرة من تراث مصر. وقال انتصار عبد الفتاح رئيس المركز إن هذا المتحف هو بداية لمشروع تطوير وإعادة هيكلة المركز ليعود لدوره الأساسي في البحث العلمي والمنهجي والحفاظ علي تراث مصر وثقافتها, مشيرا إلي أنه فوجيء بكم هائل من المقتنيات النادرة التي يمتلكها المركز لرموز الفن المصري في مجال المسرح والموسيقي والفنون الشعبية وتعبر عن ثراء الذاكرة الفنية والثقافية بينما لايوجد مكان مناسب لتفريغ هذا الكنز وعرضه علي الجمهور لتتعرف الأجيال الجديدة علي هذا التراث الممثل لعقل مصر الثقافي. وأضاف أنه تقدم بفكرة مشروع اقامة متحف بعنوان الذاكرة الثقافية المصرية لوزير الثقافة د. محمد صابر عرب حتي يخصص له موقعا مناسبا يقام فيه متحف كبير يتسع لجميع المقتنيات وتعرض فيه بطريقة مناسبة, موضحا أن المتحف لن يكون قاصرا علي مقتنيات المركز القومي للمسرح فقط حيث تم الاتفاق مع مؤسسة دار الهلال علي الاشتراك في المشروع بمقتنياتها المهمة والنادرة عن تاريخ الصحافة في مصر ورحب مجلس إدارتها بالفكرة, وأضاف أنه ضمن خطة تطوير المركز تم تقسيم العاملين لمجموعات عمل تتولي كل منها مهمة محددة, ويدير الباحث محمد أمين عبد الصمد ادارة الفنون الشعبية, ولادارة التراث المسرحي رضا فريد يعقوب ولادارة التوثيق المسرحي سمير حنفي. وفي سياق متصل قال انتصار انه يسعي لتطوير مشروع شخصية مصر التراثية من خلال المركز بعد أن تم تدشينه رسميا في قبة الغوري الشهر الماضي, لاعادة اكتشاف الاقاليم المصرية وماتخبئه من تراث وفنون تعبر عن شخصية مصر الحقيقية, والكشف ايضا عن الغاز في صحراء مصر, مضيفا أنه تقدم بطلب لوزير الثقافة لتنفيذ بروتوكول تعاون مع أكاديمية الفنون بمعاهدها المختلفة للاستفادة من باحثيها في مجال المسرح والفنون الشعبية والموسيقي. واكد أن اوائل الخريجين في المعهد العالي للكونسرفتوار الذين تم تعيينهم في المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية طاقاتهم الابداعية ومواهبهم مهدرة لان قدراتهم ودراستهم لاتؤهلهم ليكونوا باحثين في المركز في حين أن المركز يحتاج بالفعل لباحثين للقيام بدوره ولايحتاج لفنانين لانه لاينتج اعمالا فنية ولايقدم حفلات يمكن أن يشاركوا فيه بالعزف والغناء لذلك لابد من نقلهم لمكان يناسب مواهبهم مثل دار الاوبرا المصرية والاوركسترا السيمفوني او فرق اكاديمية الفنون. وفيما يتعلق بالتوثيق اشار الي انه طلب من كاميليا صبحي المشرفة علي العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة دعم المركز من خلال توفير منح للعاملين فيه للتدريب علي الارشفة والتقنيات الحديثة في التسجيل والتوثيق والاستعانة بخبرات من الخارج.