تعني الدراسات الخاصة بحوادث الطرق بإحصاء عدد الضحايا, هم ضحايا وليسوا مواطنين, ربما يكون أحدهم قادرا علي الإسهام في مجال نادر, وأنفق علي تعليمه وأبحاثه الكثير, لكنه في حوادث الطرق مجرد رقم. تعني الدراسات الخاصة بحوادث الطرق برصد الأسباب التي أصبحت من كثرة التكرار مملة, تهالك السيارات, ورعونة السائقين, وسوء حالة الطرق. لكن أحدا لا يريد أن يصارح نفسه والناس بالحقيقة, الكوارث هي النتيجة المنطقية لغياب القانون.. في الدول المحترمة حتي دول الخليج التي كنا نسخر منها لا يوجد عسكري مرور في الشارع, يوجد نظام صارم, لا يسمح بالمخالفة, ويوفر علي الدولة الملايين من الجنود والضباط. ومن المساخر المصرية أن تجد لواء شرطة يشرف علي تنظيم المرور, يحدث هذا في مصر فقط. لا تقول الدراسات إن القانون غائب, هذا القانون الذي ينتهك كل يوم, تحت سمع المسئولين وبصرهم.. في انتخابات الرئاسة قتلت طفلة ولم يعرف أحد مصير السائق ومدي العقوبة التي نالها عن القتل الخطأ أو الإهمال, وقبل ذلك اعتدي شابان ابنا رئيس حزب سياسي علي ضابط شرطة, وفي ميت غمر سحل ضابط مهندسا وسب أمه وأباه. إنه عصر البلطجة وغياب القانون.. وسوف يستمر نزيف الأسفلت حتي بتوسيع الطرق والحد من رعونة السائقين.. وإحلال السيارات المتهالكة. رابط دائم :