بدأت فعاليات مؤتمر القمة العربية الصينية للمرأة بلقاء مجموعة من القاضيات الصينيات ونظيرتهن من القاضيات المصريات وذلك بنادي القضاة النهري بالعجوزة, حيث تناول اللقاء مناقشة القضايا والعقبات التي تواجه المرأة من خلال عملها في سلك القضاء والذي رأسته السفيرة مرفت تلاوي رئيس المركز القومي للمرأة, والمستشارة غادة الشهاوي قاضية بمحكمة القاهرة الاقتصادية, وياقو شيانغ مدير المركز الصيني لحقوق المرأة, بالإضافة إلي رئيسة المحكمة الشعبية العليا بالصين, بحضور كل من د. آمنة نصير, د. سهير لطفي, وحشد من القاضيات المصريات ورؤساء الدوائر القضائية. رحبت التلاوي بجميع الحاضرين وبخاصة الوفد الصيني القادم من بكين والمتمثل في الجمعيتين العربية والمصرية الصينية للتبادل الثقافي, كما وجهت الشكر للمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة والذي ألقت كلمته المستشارة غادة الشهاوي القاضية بالمحكمة الاقتصادية والتي تناولت في كلمتها النظام القضائي المصري والجهات التي اخترقتها المرأة بنجاح كقاضية في محاكم الأسرة والمحاكم الاقتصادية والدستورية العليا. وأبدت مرفت تمنياتها بتعزيز العلاقات بين مصر والصين من أجل المرأة وشرح تجربة المرأة الصينية بإيضاح من أجل تعزيزها وترسيخها في مصر والنهوض بالمرأة المصرية خاصة في مجال القضاء. وأشارت الشهاوي بأن قضاء مصر ينقسم إلي ثلاث أقسام وهم قضاء يحاكم القانون وآخر يمثل السلطة القضائية والثالث هو القضاء المدني. وأضافت الشهاوي بأن هناك أقسام كثيرة من القضاء لا تزال مغلقة أمام المرأة مثل القضاء الإداري وهو مجلس الدولة, وأكدت أن أول قاضية مصرية تولت القضاء هي المستشارة تهاني الجبالي عام2001, ومنذ بداية2008 تولت العديد من القاضيات المصريات مهمة القضاء وخاصة في محاكم الأسرة والاقتصادية وكذلك رئاسة الدوائر الكلية والجزئية وقد أثبتت جدارتها في هذا المجال, ثم تناول اللقاء آليات اختيار القاضيات في كل من مصر والصين, وقد فوجئ الحضور بوجود قاضيات ورؤساء محاكم صينيات شابات, وقد أفادت أن السبب في ذلك هو وجود مسابقات لاختيار القضاة وغالبا ما تتفوق القاضيات السيدات علي الرجال في الصين في تلك الاختبارات وتخلل اللقاء عرض فيلما تسجيليا لتاريخ إنشاء ومسيرة المجلس القومي للمرأة, وأهم القضايا التي تناولها, بالإضافة لتوزيع عدد من المطبوعات التي توضح نشاط المجلس القومي للمرأة.