أعرب نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني عن اعتزاز لبنان بالدعم الذي يلقاه من مصر, مشددا علي أن لبنان بشعبه وسياسييه متشوق لوجود مصري قوي.جاء ذلك خلال استقبال بري امس لوزير الخارجية محمد كامل عمرو الذي يزور بيروت حاليا. وذكر الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير محمد عمرو أكد خلال اللقاء علي دعم مصر الكامل لاستقرار لبنان, مشيرا إلي ان هذا عهد مصري ثابت, بغض النظر عما تواجهه مصر من تحديات داخلية, كما أمن علي ما ذكره الرئيس بري من اعتبار الحوار الوطني السبيل الوحيد للحفاظ علي استقرار الأوضاع في لبنان.وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا الأزمة السورية, حيث شرح الوزير رؤية الرئيس محمد مرسي لسبل الحل وحقن الدماء في سوريا التي عرضها خلال قمة مكة الإسلامية, وقد أشاد الرئيس بري بالمبادرة المصرية, مضيفا رؤيته لسبل الحل في سوريا, كما ذكر الوزير عمرو أن ما يعني مصر بالمقام الأول هو لحفاظ علي أرواح الأشقاء السوريين وصيانة استقلال سوريا وسلامتها الإقليمية وتفادي تدمير الدولة ومقوماتها الأساسية. واستعرض عمرو مع بري نتائج مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في القاهرة اول امس, وما جري خلالها من اتفاق البلدين علي اجراء مشاورات ثنائية عاجلة حول الأزمة السورية. كما التقي وزير الخارجية امس سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية, حيث جري بحث الوضع في لبنان وتطورات الأزمة السورية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير أكد انه حضر إلي بيروت حاملا رسالة تضامن من مصر, شعبا ورئيسا, لاستقرار لبنان الشقيق, وللتأكيد علي أن ما تمر به مصر من تحديات داخلية لن يصرفها عن الاضطلاع بدورها الإقليمي ومسئوليتها عن الوقوف إلي جانب لبنان وتقديم كل الدعم الممكن.كما أكد عمرو أنه حضر اللقاء مختلف الأطراف, وعلي استعداد مصر للعمل مع الجميع والقيام بأي دور يحقق ويدعم استقرار لبنان, كما سيستمع إلي مختلف الأطياف السياسية حول تصورها لما يمكن أن تقدمه مصر من جهد في هذا الشأن. وشدد عمرو علي رفض مصر لعودة مشاهد سفك الدماء في لبنان, ومطالبتها بتحقيق العدل في جميع الجرائم التي ارتكبت, بما في ذلك قضية المرحوم وسام الحسن, ومعاقبة المتورطين في جميع جرائم الاغتيال التي شهدها لبنان. وفيما يتعلق باستقالة الحكومة اللبنانية, فقد اشار وزير الخارجية إلي أن هذا شأن لبناني داخلي محض ويقرره اللبنانيون وحدهم.