لم يجد حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمامه سوي مواساة لاعبيه بعد أن نال من حالتهم المعنوية تعادلهم مع الترجي الرياضي التونسي1-1 ببرج العرب في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم ويحاول حسام البدري أن يحفز اللاعبين وذلك ما سيقوم بالتركيز عليه بشكل أكبر مع بداية عودة الفريق لأداء تدريباته غدا الأربعاء استعدادا لمواجهة الإياب في رادس يوم17 نوفمبر الجاري حيث أجبرت نتيجة اللقاء الأول الجهاز الفني علي التركيز علي الجوانب المعنوية في المقام الأول قبل النواحي البدنية والفنية استعدادا للقاء المصيري في رادس وسيساعد الجهاز الفني علي ذلك الدلائل التي تؤكد أن نتيجة اللقاء الأول بين الفرق الكبيرة ليست مقياسا للفوز أو الهزيمة في المواجهة الثانية كما حدث مع الأهلي في نهائي بطولة عام2006 أمام الصفاقسي التونسي عندما حسمه الأهلي لمصلحته في تونس بهدف محمد أبو تريكة الشهير رغم التعادل في القاهرة1-1 وما تعرض له الترجي نفسه في نهائي بطولة عام1999 أمام الرجاء المغربي عندما تعادل الترجي في الدارالبيضاء سلبيا وانتهي اللقاء الثاني علي ستاد المنزه بنفس النتيجة ليحتكم الفريقان إلي ركلات الترجيح التي انحازت لصالح بطل المغرب. غياب بعض العناصر الأساسية عن الترجي في لقاء الإياب من الأمور التي تسببت في الارتياح لجهاز الأهلي ويذكر أن اللقاء الثاني لن يشهد مشاركة سامح الدربالي قلب الدفاع والغاني هاريسون أفول الظهير الأيمن للإيقاف بالإضافة إلي انخفاض أسهم يوسف المساكني مهاجم الترجي الخطير في اللحاق بالمباراة الفاصلة للإصابة. وسيبدأ الجهاز الفني غدا في وضع برنامج إعداد قوي لمواجهة الترجي في رادس ويبحث البدري وجهازه المعاون عن مباراة ودية أمام فريق قوي من فرق الدوري الممتاز وسيحدد الجهاز الفني طرف المباراة الودية في المران الأول استعدادا للقاء العودة. وسيحدد الجهاز الطبي مدي إمكانية مشاركة شريف عبد الفضيل في لقاء رادس بعد أن خرج مصابا بالتواء في مفصل القدم في الشوط الثاني من اللقاء الأول, وتسبب حالة شريف عبد الفضيل قلقا للجهاز الفني في ظل احتمال عدم لحاق سيد معوض الظهير الأيسر بمباراة الإياب حيث هناك اتجاه داخل لجنة الكرة لسفره للعلاج مرة أخري من إصابته في باطن قدمه نتيجة وجود شوكة عظمية إلي قطر أو إلي ألمانيا وفي هذه الحالة لن يوجد سوي ظهير أيسر واحد هو أحمد شديد قناوي بعد أن قام الجهاز الفني بتجهيز شريف عبد الفضيل ليلعب في المباراة الأولي بديلا لسيد معوض لامتلاكه عنصر القوة البدنية في مواجهة الغاني هاريسون أفول. وسيعمل الجهاز الفني علي إخراج شريف إكرامي من حالته النفسية السيئة نتيجة تسببه في هدف الترجي الذي سجله وليد الهيشري. وقرر الجهاز الفني مشاهدة اللقاء الأول مع اللاعبين للوقوف علي السلبيات وعلاجها قبل السفر إلي تونس يوم15 نوفمبر الجاري استعدادا للمواجهة وكيفية التعامل مع أوجه القوة في الفريق التونسي خاصة حارس مرماه المعز بن شريفيه حارس المرمي الذي كان له دور في تحقيق فريقه لهذه النتيجة الإيجابية. وفي سياق آخر يحاول مجلس إدارة الترجي برئاسة حمدي المؤدب إقناع الحكومة التونسية بالسماح للجماهير بحضور مباراة الإياب بالشكل الذي يمتلئ معه ستاد رادس الذي تبلغ سعته60 ألف متفرج. محمد يوسف بكل ثقة: قادرون علي التحدي لم يتملكنا اليأس وقادرون علي العودة بالكأس السابعة من رادس ونمتلك لاعبين لديهم خبرة حسم المواجهات الفاصلة يمثلون أسلحة لا يستهان بها.. هذه كانت بداية كلمات محمد يوسف المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تعليقه علي موقف فريقه بعد التعادل1-1 أمام الترجي التونسي في برج العرب في ذهاب نهائي بطولة دوري ابطال إفريقيا. واستطرد قائلاي: درجة التركيز داخل صفوف الأهلي ارتفعت والنتيجة لا تعني ضياع الكأس التي لن نفرط فيها بسهولة وأنا متفاؤل وكذلك أعضاء الجهاز الفني وسنعمل علي نقل هذا التفائل إلي اللاعبين في الإستعدادات للمواجهة الثانية في رادس. وأضاف أن صفوف الترجي ستشهد غياب العديد من العناصر المؤثرة مثل هاريسون أفول وسامح الدربالي والمساكني وهذا في صالح الأهلي. وأشار إلي أن فريقه كان الأكثر إستحواذاي علي الكرة وأفضل إنتشاراي في الملعب ولكن حالة التوفيق غير العادية التي صادفت المعز بن شريفيه حارس مرمي الترجي حالت دون تسجيل محمد ناجي جدو ومحمد أبو تريكة وعبد الله السعيد هدف يغير الموقف قبل اللقاء الثاني. وعن إصابة شريف عبد الفضيل أكد أن اللاعب تعرض للإصابة بالتواء في مفصل القدم وأجري له الجهاز الطبي بقيادة إيهاب علي الإسعافات الأولية لحين الوقوف علي إمكان مشاركته في التدريبات الجماعية ولحاقه بمباراة الإياب في رادس.