يشهد الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي وجودا قويا للسينما الإفريقية بمشاركة تسعة أفلام تتناول قضايا مختلفة من واقع المجتمع الأفريقي إلي جانب ندوة كبري تحمل عنوان اليوم الأفريقي تتناول دور السينما الافريقية كوسيط للتحرر السياسي والاجتماعي والثقافي, وكذلك دورها في إعادة تشكيل صورة أفريقيا, ويفتتح تلك الندوة د. محمد صابر عرب وزير الثقافة وتديرها السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الاتحاد الافريقي. أول الأفلام المشاركة الفيلم الكيني نيروبي نصف حياة اخراج ديفيد توش جيتوني وتدور أحداث الفيلم حول ممثل شاب صاعد من احدي مدن كينيا والذي يحلم بالذهاب إلي نيروبي وتحقيق حلمه بالنجاح في المدينة الكبيرة وأثناء محاولته الوصول إلي هذا الحلم يخالف كل توقعات والديه و أفراد أسرته ويبدأ في شق طريقه. ثاني الأفلام الفيلم النيجيري مبادلة الهاتف إخراج كونلي افولايان يتناول الفيلم قصة أكين و ماري اللذين يصطدمان ببعضهما البعض عن طريق الخطأ في المطار وينتج عن ذلك تبادل هواتفهما. الفيلم الثالث هو بلا شفقة إخراج اندي امادي أوكورونر يتناول الفيلم مشاعر الوحدة والحب وامتشاف الذات. أما الفيلم الرابع هو الأوغندي قصة كامبالا إخراج دونالد موجيشا, كاسبر بيجارد الفيلم دراما وثائقية حول تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين والتي أصبح لها تأثير كبير علي الحياة اليومية للناس. الفيلم الخامس هو أخر طائرة إلي أبوجا إخراج أوبي ايميلوني الفيلم مستوحي من أحداث حقيقية وقعت لمجموعة من المسافرين النيجيريين الذين يستقلون آخر رحلة طيران للسفر من لاجوس إلي أبوجا في يوم الجمعة الأسود من عام2006 و نتيجة للأخطاء البشرية والعطل الفني تتعرض الرحلة لنهاية مأساوية ولم ينج منها الا راكب واحد. الفيلم السادس هو الرواندي أمر رمادي إخراج كيفوروهو راهوزا تدور أحداث الفيلم حول رجل من رواندا يشرع في تصوير فيلمه السينمائي الأول عن امرأة شابة وتعاملها مع أخيها المضطرب حيث فقدا أبويهما أثناء الإبادة الجماعية في رواندا. الفيلم السابع هو التشادي صرخة رجل إخراج محمد صالح هارون وتدور أحداث الفيلم حول آدم 55 عاما وهو بطل سباحة سابق وبعد اعتزاله يعمل مراقبا لحمامات السباحة بأحد الفنادق. أما ثامن الأفلام الأفريقية فهو الجنوب افريقي أوتلو يحترق إخراج سارا بلتشر ويتناول الفيلم قصة الشاب أوتلو والذي يتم اصطحابه لأول مرة إلي البحر ليصبح واضحا انه خلق من أجل ممارسة ركوب الأمواج ولكن المأساة تبدأ في توجيه ضرباتها ففي اليوم الذي يطلق فيه سراح نيلسون مانديلا من السجن يكون أوتلو مضطرا للاختيار بين ركوب الأمواج والعدالة؟ فكيف يحدث هذا؟ و ما هي أوجه التلاقي بين الأمرين؟ هذا الفيلم الجميل يعبر عن فترة سياسية مضطربة في جنوب افريقيا. آخر الأفلام الافريقية المشاركة هذا العام فيلم نادي موسيقي زنزبار إخراج باتريس نيزان, فيليب جارنييه والفيلم دراما وثائقية حول الموسيقي التي تعبر عن الخليط الثقافي منذ ملايين السنين بمدينة زنزبار.