تتجه النية لدي مسئولي الزمالك للتقدم بطلب رسمي لإتحاد الكرة الجديد برئاسة جمال علام ليحدد فيه مصير بطولة الدوري العام في الموسم المقبل سواء بإقامته أو بإلغاء المسابقة نهائيا بعد تأجيلها لجل غير مسمي ليصبح الموقف اكثر غموضا في الفترة المقبلة بشأن عودة النشاط الكروي من الأساس. تأتي نوايا مجلس إدارة النادي لتحديد أولوياته في الفترة المقبلة الخاصة بلاعبي الفريق الاول لكرة القدم سواء بالإبقاء عليهم او البحث لهم عن عروض خارجية خلال فترة الانتقال الشتوية بما يضمن تحقيق الزمالك لشيئين الأول تسويقهم بشكل يعود علي الخزينة بإيرادات جيدة.. والثاني أن يرفع عن ميزانيته الرواتب السنوية التي من المقرر ان يمنحها لهم عن الموسم الجديد التي حان موعدها في منتصف شهر سبتمبر الماضي ولكنه أجلها لحين بدء بطولة الدوري العام. وخلال الساعات القليلة الماضية عقب قرار تأجيل بطولة الدوري العام لأجل غير مسمي بدأ مسئولو الزمالك في بحث مستقبل لاعبي الفريق الأول لكرة القدم خاصة النجوم الكبار أصحاب العقود العالية او الذين تنتهي عقودهم في نهاية الموسم الجاري لتحديد موقفهم سواء بالتجديد لهم لمدة موسم واحد مقابل إعارتهم لأندية أخري في حالة عدم بدء بطولة الدوري العام في الموسم الجاري خاصة وأنه إذا لم يعد النشاط الكروي فإنه سيكون من المستحيل علي مسئولي النادي أن يوفروا قيمة الرواتب السنوية لهم في ظل انعدام إيرادات النادي لغياب عائدات البث التليفزيوني وفسخ الرعاة لعقودهم مع النادي وتوقفهم عن سداد مستحقات النادي المالية عن الفترة الماضية انتظارا لحسم اتحاد الكرة لموقف الدوري العام في الموسم الجديد. وكل الشواهد تؤكد أن الزمالك سيضطر لتسويق لاعبيه في الفترة المقبلة بطرحهم للإعارة للأندية الخارجية إذا لم يتخذ اتحاد الكرة قرارا حاسما يعلن فيه موعد بدء مسابقة الدوري العام ويكون غير قابل للتأجيل مرة أخري خاصة أن مجلس الإدارة نجح في بداية الموسم بتوفير ما يقرب من25 مليون جنيه قيمة رواتب الثلاثي عمرو زكي وأحمد حسام ميدو وشيكابالا السنوية بعدما قرر الاستغناء عنهم بالإضافة لإنعاش خزينته بما يزيد علي عشرة ملايين جنيه من مقابل بيع الأول وإعارة الثاني للوصل الإماراتي في وقت لم يكن لاستمرارهما أية فائدة في ظل الغموض الذي يحيط ببطولة الدوري العام بالاضافة للخروج من بطولة الأندية الإفريقية ابطال الدوري بعد تذيله لترتيب مجموعته في دور الثمانية. وينوي الزمالك تكرار السيناريو مع أكثر من لاعب كبير من أصحاب العقود السنوية العالية مثل قلب الدفاع محمود فتح الله أو التي تنتهي في الصيف المقبل مثل أحمد حسن وأحمد سمير المدافع الأيمن للفريق في حالة عدم تحديد اتحاد الكرة لموعد حاسم لبدء بطولة الدوري العام خاصة أن كل الشواهد تؤكد أنه سيكون من الصعب إقامة المسابقة إذا لم تبدأ خلال الأسابيع الأربعة المقبلة علي أقصي تقدير. وكان العديد من شركات التسويق الكبري وأكثر من وكيل أعمال تقدم بعروض جادة لعدد من لاعبي الزمالك في الفترة الماضية للإنتقال للعب في فرق عربية واوروبية إلا أنهم رفضوها بعدما تزايدت الآمال لديهم بعودة النشاط الكروي من جديد مرة أخري بعدما أعلن إتحاد الكرة عن مواعيد البطولة وحدد الجدول بالكامل إلا أن تأجيلها لأجل غير مسمي أصابهم بالكثير من الإحباط. والمشكلة التي سيواجهها اللاعبون في الفترة المقبلة تتعلق بأن عليهم الانتظار حتي شهر يناير للانتقال لأي فريق جديد بعدما أغلق الاتحاد الدولي نظام الانتقال الإلكتروني ومن الصعب ان يتم فتحه إلا في حالة واحدة أن يعلن إتحاد الكرة إلغاء مسابقة الدوري العام في الموسم الجديد ويخطر الفيفا بموقفه ويطلب منه استثناء اللاعبين المصريين حرصا علي مستقبلهم وهو ما يعد غاية في الصعوبة خاصة وانه في هذه الحالة سيحق لأي لاعب الرحيل دون قيد أو شرط وهو ما سيؤدي لحالة من الارتباك الضخمة للأندية ويضر بحقوقه المالية من اللاعبين. وكان الفريق الأول لكرة القدم قد واصل تدريباته اليومية تحت إشراف البرازيلي جورفان فييرا بحضور كل لاعبيه باستثناء أحمد حسن المصاب بالتواء في قدمه اليمني, ورغم محاولة الجهاز الفني الضغط علي لاعبيه لأداء المران بجدية فإن حالة من الإحباط وضحت علي معظمهم.