اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت أمس الخميس مع رئيس حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز لبحث التطورات السياسية الأخيرة, وبحث الطرق الكفيلة بالإطاحة برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بيبي في الانتخابات البرلمانية القادمة. وذكرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية- في سياق نبأ أوردته علي موقعها الالكتروني- أن الاجتماع جاء في مناخ جيد يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين. في غضون ذلك, أعلن مكتب نتنياهو أمس أن الانتخابات العامة لاختيار نواب الكنيست الإسرائيلي ستجري في22 يناير المقبل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية- علي موقعها الإلكتروني- عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قولها أن الاسبوع المقبل سيتم وضع مشروع قانون لحل الكنيست وسيخضع للتصويت داخل الكنيست الإسرائيلي. كما أظهرت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحقق فوزا سهلا في الانتخابات المبكرة المقررة مطلع العام المقبل وسيعاد انتخابه وقد ينتهي الأمر بائتلاف أكبر من ائتلافه الحالي. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف أن حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو سيحصل في الانتخابات المقبلة علي29 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها120 مقعدا بعد أن سيطر علي27 مقعدا في الانتخابات الماضية. كما أظهر الاستطلاع أن أقوي منافسين لليكود وهما حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط وحركة وسطية جديدة أسسها المذيع التلفزيوني يئير لابيد سيأتيان في المرتبة التالية بواقع17 مقعدا لكل منهما. وقالت صحيفة هاآرتس اعتمادا علي استطلاع للرأي أجرته إن الحكومة الائتلافية المقبلة التي سيقودها ليكود وستضم أحزابا أغلبها دينية أو قومية قد تسيطر علي68 من مقاعد البرلمان مقارنة بعدد مقاعدها حاليا وهو66 مقعدا. ويرجح أن تلحق هزيمة انتخابية بالحليف الوسطي الوحيد لنتنياهو وهو وزير الدفاع ايهود باراك حيث أثارت هاآرتس ومعاريف احتمال عدم فوز حزبه بأصوات تكفي لحصوله علي أي مقعد في البرلمان المقبل. علي صعيد آخر, أعلن سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا أمس استعداد بلاده لبذل جهودها اللازمة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حول القضايا الجوهرية علي الأساس القانوني المعترف به دوليا. وقال لافروف- خلال المباحثات التي أجراها أمس في موسكو مع رؤوفين ريفلين رئيس الكنيست الإسرائيلي- إننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم لهذه العملية بالتعاون مع الأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية الدولية والأطراف المعنية. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية, فإن الطرفين تبادلا الآراء حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما بحثا المستجدات في عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. كما تطرق الطرفان إلي عدد من القضايا العالمية والإقليمية بما فيها التصدي للإرهاب والوضع حول الملف النووي الإيراني, وآفاق جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.