فشلت وزارة الصحة والسكان في السيطرة علي التهاب الغدة النكافية الذي اجتاح جميع محافظات مصر مؤخرا بعد أن وصل عدد المصابين إلي1815 حالة منذ بدء الدراسة وحتي الآن واكتفت الوزارة بالتنويه عن انتشار الفيروس خلال ال3 أشهر المقبلة بحجة أنه سريع الانتشار في الشتاء. وأكدت قيادات الوزارة مرارا وتكرارا أن علاج الغدة النكافية في الوقت الراهن يكمن في المضادات الحيوية المسكنات وعزل المصاب عن التجمعات فقط, بدون وضع خطة إستراتيجية للمكافحة في حال تفشي المرض خاصة أن ذلك أمر متوقع. وطالبت الدكتورة سعاد عطية أستاذة الطب الوقائي بالتأمين الصحي بسوهاج وزارة الصحة والسكان بتهوية فصول الطلاب بالمدارس وغرفهم بالمنازل لوقف انتشار الفيروس, بالإضافة إلي ضرورة تنظيم حملات التثقيف الطبي لتعليم الطلاب كيفية الوقاية من الأمراض المعدية. وأكدت سعاد عطية لالأهرام المسائي أن التهاب الغدة النكافية يعرض الذكور للإصابة بالعقم والسيدات بالإجهاض, لذا لابد علي وزارة الصحة والسكان أن تقوم بتنظيم حملة قومية لتطعيم للأطفال لحمايتهم من الإصابة بالنكافية. واتفق معها في الرأي الدكتور إبراهيم عطية مدير إدارة الطب الوقائي بجنوب سيناء, قائلا إنه يصعب تطعيم طلاب المدارس بأي مصل في الوقت الراهن لأن ذلك ليس له اي فائدة ولا يحمي المصابين. وتوقع أن يتفشي التهاب الغدة النكافية خلال الفترة المقبلة في مصر خاصة أنه سريع الانتشار في موسم الشتاء. من جانبها اعترفت وزارة الصحة في بيان لها أمس بأن التهاب الغدة النكافية يعد من أكثر الفيروسات الوبائية انتشارا في العالم وعلي جميع الفئات العمرية. وأكدت الوزارة أنها تقوم باستخدام لقاحات مسجلة بمصر ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومتداولة عالميا لضمان جودتها وفعاليتها, ولا يتم استخدام أي لقاح بدون صدور شهادة مطابقة له من الهيئة القومية للبحوث والرقابة علي المستحضرات الحيوية لضمان أمان المستحضر, قائلة إنه يتم حفظ الطعوم من وقت تحضيرها بالمصنع إلي أن تصل للأطفال من خلال سلسلة تبريد ذات كفاءة عالية.