ارتفع عدد الشهداء السوريين علي يد قوات الأسد إلي340 شهيدا خلال يومين فيما قامت قوة سورية بتدمير منزل في البقاع اللبناني, في الوقت نفسه, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مجلس الأمن الذي وصفته بأنه مصاب بالشلل لاستئناف جهوده لحل الأزمة السورية. من جانبه حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زعماء العالم للتدخل لوقف الانتهاكات الوحشية للجيش السوري إزاء المدنيين, بينما حذرت فرنسادمشق من عواقب محاولات تقسيم المجتمع السوري. من جانبها أكدت موسكو أنها لن تدعو الرئيس السوري بشار الأسد للرحيل ولن تمنحه اللجوء السياسي في حال قرر هو الرحيل عن سوريا. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان, الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له, أمس مقتل أكثر من300 شخص أمس الأول الأربعاء, كأعلي حصيلة يومية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس الخميس عن المرصد قوله إن من بين القتلي نحو200 مدني, مشيرا إلي أنه عثر علي أكثر من40 جثة في مناطق عدة من بلدة الذيابية بريف دمشق, بينها جثث نساء وأطفال. ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع عدد قتلي أمس برصاص قوات الأمن والجيش النظامي إلي40 شخصا. دخلت قوة سورية, أمس, بلدة مشاريع القاع الحدودية في وادي البقاع شرقي لبنان ودمرت منزل أحد المواطنين اللبنانيين. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية إن قوة سورية دخلت بلدة مشاريع القاع ودمرت منزل المواطن محمد عقيل الراضي من الجانب اللبناني. وأشارت الوكالة إلي أن عملية تدمير المنزل ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الجانب السوري من أسلحة رشاشة ثقيلة. فيما أعلنت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر سيطر بشكل كامل علي منظقة منبج بريف حلب. في الوقت نفسه أعلنت جماعة إسلامية متشددة في بيان نشر علي الانترنت أمس مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر قيادة هيئة الأركان السورية في دمشق أمس الأول. وقالت جماعة جبهة النصرة إن الهجوم نفذ علي مرحلتين حيث بدأ بتفجير انتحاري بسيارة ملغومة قرب المبني. واضافت ان أربعة مهاجمين انتحاريين تنكروا في هيئة حراس أمن دخلوا المجمع في سيارة ثانية وسيطروا علي الطابق الأول واشتبكوا مع الجنود بالداخل قبل أن يفجروا السيارة ويشعلوا النار في المبني. وقال البيان الذي تضمن صورا للمبني وقد اشتعلت به النيران إن المسلحين الخمسة قتلوا في الهجوم. وفي واشنطن دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, مجلس الأمن الدولي إلي استئناف جهوده بهدف معالجة الأزمة السورية..وقالت في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس إن مجلس الأمن الدولي مصاب بالشلل تجاه الأزمة السورية. وطالبت كلينتون مجلس الأمن بإنهاء العنف في سوريا, وحضت أعضاء المجلس علي محاولة إيجاد طريق بديل لحل هذه الازمة مرة أخري. كما حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قادة دول العالم علي القيام بالمزيد من أجل وقف الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه, مشيرا إلي التقارير الموثقة التي تفيد بقيام قوات نظام الأسد بتعذيب وقتل الأطفال. علي صعيد متصل أكدت فرنسا أن نظام دمشق يحاول منذ اندلاع الأزمة السورية تقسيم مختلف مكونات المجتمع السوري من أجل البقاء في السلطة. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني في مؤتمر صحفي أمس- أن النظام السوري اختار القمع ضد المطالب المشروعة لشعبه في إشارة إلي أعمال العنف التي يرتكبها نظام دمشق ضد الشعب منذ أكثر من عام. وحذر الدبلوماسي الفرنسي من انه كلما تعمقت الأزمة..يزداد خطر تطوير التوترات. وشدد علي أن بلاده كما المجتمع الدولي تتمسك بضرورة الحفاظ علي وحدة وسلامة الاراضي السورية. وفي موسكو أكد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا ان بلاده لن تمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد في حال تنحيه عن الحكم كما انها لن تدعوه الي الرحيل... وقال لافروف في تصريح له هنا أمس انه في حال قرر الاسد الرحيل فهذا سيكون قراره. لكننا لن نقول له ارحل.