قررت لجنة الاتحادات الاهلية بالاتحاد الدولي لكرة القدم إحالة توصية للجنة التنفيذية ب( فيفا) تقضي بتجميد النشاط الكروي المصري بشكل عام بسبب ما جري في انتخابات اتحاد الكرة واستبعاد بعض المرشحين من جانب لجنة الطعون. واتخذت لجنة الاتحادات هذا القرار بعدما تلقت خطابات من اندية مصرية تحتج فيها علي استبعاد بعض المرشحين وبالتحديد هاني أبوريده بدعوي ان قرار لجنة الطعون بالاتحاد يخالف رغبة الجمعية العمومية ولائحة النظام الأساسي. وتقضي توصية لجنة الاتحادات إما بتجميد النشاط الكروي في مصر لمدة عام أو الانصياع لرغبات الجمعية العمومية للأندية المشصرية بشأن المرشحين المستبعدين من انتخابات الجبلاية.. وهي توصية تفوح منها رائحة خلط الاوراق واستغلال هاني ابوريدة مرشح الرئاسة المستبعد لنفوذه بوصفه عضوا بالهيئة التنفيذية بالفيفا والكاف الي جانب حشد انصاره في الجمعية العمومية لتقديم شكاوي للفيفا ضد لجنة الطعون. وعلي الفور جاءت ردود الفعل غاضبة من محاولات تشويه سمعة الكرة المصرية من اجل المصالح الخاصة ورغبة المرشح المستبعد الوصول لمقعد رئاسة الاتحاد بأي ثمن رغم ان عضويته للاتحاد لم تنقطع منذ مطلع التسعينيات بل والاكثر من ذلك ان استبعاده من الترشح في الانتخابات لن يعوق استمراره في الجبلاية بسبب صفته الدولية والقارية وجاء الزج بالفيفا في قضايا الكرة المصرية امتدادا لنظرية الاستقواء بالخارج ومحاولة الغاء قوانين الدولة واستبدالها بلوائح الاتحاد الدولي التي لا تطبق الا علي الكرة المصرية فقط.. رغم ان الفيفا لا يجرؤ علي الاقتراب من الاتحادات العربية الاخري التي يتم تشكيل اداراتها ولجانها بالتعيين وليس بالانتخاب. وشكك عدد كبير من الرافضين لوجود هاني ابوريدة بين المرشحين في حقيقة الخطاب الوارد من لجنة الاتحادات وطالبوا وزير الرياضة بالتحرك السريع لانقاذ سمعة الكرة المصرية وارسال وفد محايد من خبراء اللعبة بعيدا عن المرشحين والاندية اعضاء الجمعية العمومية لعرض الموقف الراهن علي جوزيف بلاتر شخصيا حتي لا تتم مخاطبة لجان الفيفا من وجهة نظر واحدة تفسر ما يجري بالقاهرة علي هواها ووفقا لمصالحها. كما رفض البعض الآخر وجود موفد الاتحاد السوداني لرقابة الانتخابات بسبب انحيازه وعدم توضيحه لدور لجنة الطعون المستقلة. يشار الي ان لجنة الطعون استبعدت هاني ابوريدة لوجوده في اتحاد الكرة دورتين متتاليتين احداهما بالتعيين والاخري بالانتخاب.. علما بان اللجنة اسقطت من حساباتها ان ابوريدة لم يغب عن مجلس ادارة الاتحاد منذ دورة(1996) وكان وجوده بصفات مختلفة تارة بالانتخاب واخري بالتعيين وثالثة بوصفه رئيسا للجنة المنظمة لبطولة الامم الافريقية وكأس العالم للشباب. كما اقصت لجنة الطعون محمد عبد السلام بسبب عدم إكماله دورة كاملة علي وجوده كرئيس لنادي مصر المقاصة فيما استبعدت العديد من المرشحين علي منصب العضوية في الاتحاد مثل خالد بيومي وأحمد الشاذلي. وتقبل الجميع قرار لجنة الطعون الا هاني ابوريدة وقرر اللجوء الي المحكمة الرياضية الي جانب تحريكه اعضاء الجمعية العمومية لارسال خطابات اعتراض علي قرار استبعاده واستخدام الاصددقاء والمقربين اليه في دهاليز الجبلاية والكاف لاجهاض قرار استبعاده بنفس الطريقة التي استخدمها للاطاحة باللجنة المؤقتة برئاسة عصام عبد المنعم وادي هذا الي خوف العامري فاروق العامري وزير الرياضة من التهديد بايقاف النشاط واضطر الي ابعاد عصام عبد المنعم وعين مكانه عامر حسين في قيادة الجبلاية بعد ان وصله خطاب من الكاف يفيد باستبعاد الاهلي من بطولة افريقيا في حال ايقاف النشاط الكروي المصري الموقوف من الاساس. اما عن ابرز ردود الفعل الفردية فكان قرار إيهاب صالح, المرشح لمقعد رئاسة اتحاد الكرة التقدم بشكوي إلي المحكمة الرياضية الدولية ومحكمة القضاء الإداري, علي خلفية توصية لجنة الاتحادات بالاتحاد الدولي لتجميد النشاط الكروي في مصر لمدة عام, أو اللجوء لعقد جمعية عمومية تحدد رغبتها في تطبيق اللوائح المنظمة للعملية الانتخابية وقال صالح, إن قرارات لجنة الطعون ملزمة طبقا للائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري وواجبة النفاذ, مشيرا إلي أن لجنة الاتحادات التي أصدرت القرار ليست صاحبة اختصاص وقراراتها غير ملزمة للاتحادات الأهلية.