انتهت مظاهرات24 أغسطس مساء أمس بمسيرة إلي قصر الاتحادية شارك فيها المئات من المتظاهرين القادمين من ميادين العباسية والتحرير وروكسي ومنصة الجندي المجهول بمدينة نصر. وقام عشرات المتظاهرين بقطع طريق نفق العروبة, اعتراضا علي وضع سياج حديدي ونشر قوات أمنية كثيفة وغلق الطرق المؤدية إلي القصر الرئاسي, وإلي وزارة الدفاع بعربات ومدرعات الأمن المركزي, بينما قام آخرون بترديد هتافات سلمية سلمية وإيد واحدة في محاولة لمنع اشتباك المتظاهرين مع أفراد الأمن وبعض مؤيدي الرئيس. وكانت التظاهرات قد بدأت عقب صلاة الجمعة باشتباكات خفيفة أمام مسجد النور بالعباسية ومشادات في التحرير بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه, بينما تجمع المئات من حزب الأغلبية الصامتة أمام منصة الجندي المجهول مرددين هتافات تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين, وعودة قناة الفراعين ووقف محاكمة توفيق عكاشة وإسلام عفيفي رئيس تحرير صحيفة الدستور. كما انتقدت الهتافات أداء الرئيس ورفضت سعي الحكومة المصرية للحصول علي قرض البنك الدولي ورفع عشرات المشاركين صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتقدم محمد أبو حامد نائب مجلس الشعب المنحل جميع التظاهرات التي خرجت من ميادين العباسية وروكسي والمنصة بعد تنقله بين المناطق الثلاث لتحميس المشاركين علي التوجه للقصر الرئاسي وتوضيح مطالب المظاهرات التي تصدرها الاعتراض علي إلغاء الاعلان الدستوري المكمل ومنح الرئيس سلطة التشريع. وفي مسجد النور بالعباسية انتقد الشيخ حافظ سلامة زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران مطالبا الرئيس بالوفاء بتعهداته للمصريين باعادة تطوير الجيش وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والقضاء علي عصابات المصالح الخاصة واستقلال القضاء وإعادة النظر في قرارات خصخصة المصانع. وقامت قوات الأمن بفرض كردون أمني أمام بوابة نادي هليوبوليس وأمام مقر البنك الأهلي المصري الملاصق للقصر الرئاسي, فيما انتشر المئات من أفراد الأمن المركزي في محيط القصر الجمهوري, وتواجدت حوالي50 سيارة أمن مركزي في الشوارع المحيطة به بينما انتشرت سيارات الإسعاف بالقرب من تجمعات المتظاهرين ورافقتهم في المسيرات المتجهة للقصر.