أمر أحمد يوسف وكيل نيابة مركز دمياط بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة بلطجي دمياط و"صياد" من الأهالي لبيان سبب الوفاة وتحريات المباحث حول الأحداث التي وقعت امس الأول بقرية الرطمة، حيث كانت قد نشبت مشادة بين أهالي قرية الرطمة بمركز دمياط كطرف اول وبلطجي دمياط ويدعي محمد محمد محمود زقزوق وشهرته حمادة زقزوق 36 سنة عاطل ومقيم بقرية الشيخ درغام مركز دمياط والمسجل شقي خطر تحت رقم 31 فئة ب فرض سيطرة ونفوذ والسابق اتهامه في 18 قضية خطف وقطع طريق وسلاح ناري وسرقة ومطلوب في 13 قضية ضرب وتبديد وعاهة مستديمة ومحكوم عليه فيها بالمؤبد ومعه قريبه محمد محمد قاسم زقزوق 25 سنة عاطل وآخرون كطرف ثان وذلك لقيام "المسجلين" بالمرور من المجري المائي أمام القرية وحاول استقلال سيارة ربع نقل فاعترضه أهالي القرية وعلي إثر ذلك قام البلطجي بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الآلي نتجت عنها وفاة حسن فرج أبوعلي 27 سنة صياد من أهالي القرية وإصابة 3 صيادين عماد وطني أبوعلي 28 سنة والعربي السيد دحدوح 28 سنة والسيد رجب أبوجمعة 32 سنة بطلقات نارية بالظهر كما أصيب محمد حسن التابعي بجرح قطعي بالظهر وبناء علي ذلك قام الأهالي بالتعدي علي البلطجي وأطلقوا عليه الأعيرة النارية مما أدي إلي وفاته وقاموا بإشعال النيران في جثته والسيارة التي حاول أن يستقلها وأصيب قريبة بجروح بالرأس والجسد، وقد انتقل اللواء سامي الميهي مدير أمن دمياط والعميد أحمد فتحي مدير إدارة البحث الجنائي وتشكيلات أمنية للسيطرة علي الموقف بعد أن تم إطلاق قنابل الغاز لتفريق الطرفين وأثناء ذلك قام أحد الأهالي بإلقاء الحجارة علي إحدي سيارات الشرطة مما نتج عنها تهشم الزجاج الأمامي بها وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أصدرت قرارها المتقدم، ويكثف رجال المباحث بقيادة العقيد السيد العشماوي رئيس المباحث الجنائية والرائد حسين القندقلي رئيس مباحث مركز دمياط جهودهم لضبط باقي أفراد العصابة التي كان يتزعمها البلطجي. وكان أهالي قرية الرطمة بمركز دمياط قد قاموا بقطع طريق دمياط عزبة البرج أمام القرية عدة ساعات ورفضوا فتح الطريق إلا بعد القبض علي باقي أفراد العصابة كما رفضوا نقل جثة الشقي الخطر إلي المشرحة إلا بعد عدة ساعات وتدخل رجال الأمن، من المعروف أن الشقي القتيل كان قد حقق شهرة واسعة في عالم الإجرام ونتيجة لثقافته حيث كان قد وصل في تعليمه إلي الصف الثالث بكلية الحقوق بالمنصورة قبل أن يفصل من الكلية ويعتقل ويتحول بعد ثلاث سنوات من الاعتقال إلي مجرم مثقف وخطير وأنشأ لنفسه صفحة علي "فيس بوك" نشر فيها ستة حلقات صوتية مصورة بالفيديو لنفسه في شرح مواقفه من الشرطة بدمياط وبعض الضباط الذين شهر بهم ونسب إليهم وقائع فساد وتحول في قريته إلي بطل شعبي يلجأ إليه كبار رجال القرية لعلاج مشاكلهم واستعادة حقوقهم المغتصبة لدي الغير ولكنه في الوقت نفسه فرض نفوذه علي مساحات كبيرة من المزارع السمكية بالمنطقة وتقاضي إتاوات من أصحابها نظير حمايتهم وحماية مزارعهم وكانت بحيرة المنزلة الوكر الكبير لكل الخارجين علي القانون بمحافظات الشرقية والدقهلية وبورسعيد ودمياط قد أصبحت مملكته التي يتحرك منها لشن غاراته والعودة إليها ومعه جيش مسلح تسليحا ثقيلا وحديثا يتكون من العديد من محترفي الإجرام يعملون لحسابه وتحت إمرته.