من فضائل رمضان وبركاته أن ميزه الله بهدايا وجوائز للصائمين لاينالها غيرهم وعلي المسلم أن يجهد نفسه في هذا الشهر الكريم ويسعي في تحصيلها والفوز بها وعن هذه الفضائل يقول الشيخ أحمد حامد حسن. أن جزاء الصوم لله وحده قال صلي الله عليه وسلم. قال الله تعالي كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به متقق عليه. فالصوم لله لأنه لم يعبد بالصوم أحد قط سواه وليس للعبد فيه حظ نفسي بل هو جهاد خالص لله لايعلمه سوي العليم بحركات السرائر ولذلك هو تعالي بنفسه الذي سيتفضل بمنح الصائمين ما أعدلهم من نعيم مقيم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين. فلما أشخص الصائم صيامه رأسا لمولاه بلاوسيط يرقبه عاملة الله بنفس المعاملة وأشخص اليه الجزاء الأوفي بلا وسيط. ولو استشعر المسلم هذا المعني لتمني أن يكون رمضان ماضيا في جميع العام. ومن فضائل شهر رمضان أن جعل الله سبحانه وتعالي باب الريان لا يدخل منه إلا الصائمون. قال صلي الله عليه وسلم إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامه لايدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون؟ فيقومون لايدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد. ومن فضائل وبركات شهر رمضان أن جعل خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك. متفق عليه. ومن بركات شهر رمضان كما يوضح الشيخ أحمد حامد. غفران الذنوب قال صلي الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم. ومعني إيمانا أي مصدقا بوعد الله تعالي للصائمين والقائمين معتقدا صدق ما في الصوم من أثار وأسرار جليلة ومعني احتسابا: ألا يستطيل أيامه ولايستثقل صيامه بل يؤديه فرحا محتسبا ثواب الله عز وجل. وكذلك للصائم فرحتان. قال صلي الله عليه وسلم للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه متفق عليه قال القرطبي: معناه فرح بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر وهذا الفرح طبيعي وهو السابق للفهم. وقيل معناه أن فرحه بفطره إنما هو من حيث أنه أتم صومه وختم عبادته وأنه أي الفطر تخفيف من ربه ومعونة علي مستقبل صومه قال الامام ابن حجر.. ولا مانع من الحمل علي ما هو أعم ففرح كل أحد ؟لاختلاف مقامات الناس في ذلك فمنهم من يكون فرحه مباحا وهو الطبيعي ومنهم من يكون فرحه مستحبا وهو من يكون سببه شيئا مما ذكر. وإذا لقي ربه فرح بصومه أي بجزائه وثوابه فهنيئا للصائمن القائمين إيمانا واحتسابا المحافظين علي الطاعة والاستقامة هنيئا لهم هذا الثواب الجزيل والفضل العظيم من الله رب العالمين.