لا نريد كرة بلا أخلاق.. فإذا وصلت الأمور للخروج عن النص وإساءة الآداب فمن الأفضل عدم ممارسة هذه اللعبة التي انعدم فيها الأدب وإذا كان البعض لا يستطيع السيطرة علي سلوكياته فاللوائح والقوانين لابد أن تكون بالمرصاد.. لهذا استقبل الجميع باستثناء المعاقبين طبعا عقوبات لجنة الطوارئ باتحاد الكرة بحالة شديدة من الارتياح لأنها حمت الأخلاق وحمت القيم وحمت الحكام بعد المهزلة التي شهدتها مباراة الزمالك مع الشرطة الأخيرة والتي كانت كارثة أخلاقية بعدما انفلت الكثيرون واختلط الحابل بالنابل.. لكن الأهم في العقوبة هو ما تعرض له حازم إمام وإبراهيم حسن.. فبالنسبة لحازم ارتكب ما يشبه الجريمة ضد الحكم فهو تجاوز مرحلة الرفض والاعتراض علي قراراته باستخدام يده والاطاحة بالكارت الأصفر في الهواء منتهي سوء السلوك وسوء التصرف الذي استوجب أشد عقوبة في اللائحة8 مباريات ومالم توقع هذه العقوبة لتحول الحكام إلي ملطشة لكل من هب ودب ولكل من لا يستطيع السيطرة علي لسانه ويده وقد يصل الأمر إلي القدم.. وللأسف الشديد لاعب مثل حازم خسارة كبيرة لأنه موهبة حقيقية ومنحه الله تعالي مهارة رائعة لكنه لا يحافظ علي هذه الموهبة فهو عائد من إيقاف داخلي ليتعرض لإيقاف من اتحاد الكرة الأمر الذي يؤكد أن هذا اللاعب يعاني من أزمة حقيقية وخلل كبير في تصرفاته وكان لابد من عقوبة قاسية مثل هذه فربما يفيق مما هو فيه ونتمني عودته لأنه من المواهب التي تحتاجها الكرة المصرية وأرجو ألا يتحول إلي إبراهيم سعيد جديد الذي يجلس حاليا بلا فريق مع أنه لو حافظ علي نفسه لكان الآن في مقدمة النجوم العظام في الكرة المصرية. أما إبراهيم حسن الموقوف أصلا خمس سنوات فهو قدم لنا دليل إدانة جديدا, وأكد أنه يستحق الايقاف لأنه نزل من المدرجات محاولا الاعتداء علي الحكم والخروج عن النص وكأنه لم يتعلم مما تعرض له, وفقد تعاطف الجميع معه ولأنه ليس ذا صفة في الجهاز الفني للزمالك لذا تم منعه من حضور مباريات الفريق لنهاية الموسم, وهذا أقل شيء يمكن أن يعاقب به ولا أدري لماذا انفلت إبراهيم بهذا الشكل الغريب؟ فإذا كان المسئول بالنادي يتصرف هكذا فماذا يمكن أن ننتظر من الجماهير؟ ليت إبراهيم حسن يعيد حساباته من جديد لأنه مقبل علي مرحلة تتطلب الهدوء والالتزام والتصرف بالعقل دون انفعال وأن يسلك الطرق الشرعية للاعتراض ولا يسعي دائما لأخذ حقه بذراعه أو بلسانه.