ذكرت الأممالمتحدة أمس أنه حدث تراجع في أعداد الضحايا المدنيين في الصراع الدائر في أفغانستان للمرة الأولي منذ خمسة أعوام خلال الشهور الستة الأولي من عام2012.. ولكن الهجمات التي تستهدف قتل المدنيين من قبل المسلحين زادت بنسبة53% سنويا, ما يعكس تغير في استراتيجية هؤلاء المتمردين. وأفادت وحدة حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان بأن معدل الضحايا من المدنيين تراجع بنسبة15% عنه في النصف الثاني من عام2011 ليصل إلي1145 قتيلا و1954 مصابا. وبينما قالت الأممالمتحدة إن الاعداد تمثل تحولا عن التزايد المطرد, إلا أنها تظل تمثل حصيلة كارثية. وذكرت بعثة الأممالمتحدة أن القتل المستهدف للمدنيين- مثل القيادات المجتمعية ومسئولي الحكومة والمدنيين المشتبه بدعمهم للحكومة أو قوات الأمن- زاد إلي255 قتيلا و101 مصاب في237 حادثا. وأشارت إلي أن هذه الزيادة تمثل تحولا تكتيكيا إلي القتل المستهدف للمدنيين, وهو ما قد يكون مؤشرا علي ضعف شوكة المتمردين. وعلي صعيد متصل,أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أمس مسئولية الحركة عن الهجوم الذي استهدف دورية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي( ناتو) في إقليم كونار الواقع شرق البلاد. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية عن بيان صادر عن قوات الناتو قوله إن ثلاثة جنود قد لقوا مصرعهم أمس في إقليم كونار, وذلك دون الإشارة إلي جنسياتهم أو هوياتهم. ويزعم ذبيح الله مجاهد أن الهجوم أسفر عن مقتل العديد من القوات الأجنبية وليس ثلاثة فقط كما أعلن الناتو.