اليوم أنهي- كرئيس تحرير- آخر أيام عملي في جريدتنا الغراء, بتقديم شهادة حب وتقدير وإعزاز لقراء المسائي أولا, وللزملاء في الجريدة ثانيا, أقول فيها للقارئ: لك تعاهدت ووعدت بالعمل لصالحك فقط, لا صفقات..لا حسابات.. لا علاقات علي حساب الحقيقة. فقط عملت خادما لك وليس لغيرك وصفحات الجريدة علي ما أقول شهيد. هكذا بدأت أول يوم عمل في مهمة رئاسة تحرير الأهرام المسائي, بكتابة اعتذار مستحق لقراء المسائي, في العدد رقم7278 يوم1 إبريل2011, كتبت إلي الشعب المصري كافة, وقراء جريدة الأهرام المسائي خاصة, وإلي أبطال ثورة25 يناير من شهداء أبرار وثوار أحرار: تتقدم أسرة تحرير الجريدة باعتذار واضح وصريح لا لبس فيه عما نشر بصفحاتها, منذ اندلاع الثورة الثلاثاء25 يناير الماضي, وحتي يوم تنحي الرئيس السابق مبارك, من تضليل متعمد, ومعلومات مغلوطة أو كاذبة أو تقديم نصف الحقيقة فقط, بما أساء لدماء الشهداء واليوم أنهي- كرئيس تحرير- آخر أيام عملي في جريدتنا الغراء, بتقديم شهادة حب وتقدير وإعزاز لقراء المسائي أولا, وللزملاء في الجريدة ثانيا, أقول فيها للقارئ: لك تعهدت ووعدت بالعمل لصالحك فقط, لا صفقات.. لا حسابات.. لا علاقات علي حساب الحقيقة. فقط عملت خادما لك وليس لغيرك وصفحات الجريدة علي ما أقول شهيد. وللزملاء ب الأهرام المسائي أقول: شرفت بالعمل مع كتيبة من مجاهدي الصحافة, الذين أعطوا مثالا رفيعا للتفاني والإخلاص, في خدمة الجريدة ومؤسسة الأهرام بل مصر كلها. ونهاية أتوجه بخطابي للرأي العام المصري أقول له: لقد قدمت الغالي والنفيس وأرواح الشهداء من أجل العيش, والحرية, والكرامة, فلا تفرط فيما قدمت, ولا تبع دماء الشهداء, ولا تفرط فيما حصلت عليه من حقوق, وبات عليك الانتباه لخفافيش الظلام, التي تسعي إلي تبديد أنوار ثورة25 يناير. وتعيش مصر حرة مستقلة.