حذرت منظمة التحرير الفلسطينية امس من أن يقود التلاعب الإسرائيلي بالمقدسات في مدينة القدسالمحتلة إلي تفجير صراع ديني شامل في المنطقة. وندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني, في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ), بمزاعم المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الإسرائيلية يهودا فاينشتاين التي قال فيها إن المسجد الأقصي في القدسالشرقية هو جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل. وقال مجدلاني إن مثل هذه التصريحات استفزازية خاصة في هذا التوقيت الذي يجري خلالها عمليات تهويد واسعة لمدينة القدس ومصادرة تاريخها وتراثها الديني والحضاري والإنساني. كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس الاحتلال الإسرائيلي من استفزاز مشاعر العرب والمسلمين ازاء قلب الحقائق حول القدس والمسجد الأقصي, داعية المقاومة الفلسطينية للدفاع عن المقدسات الإسلامية. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس- في تصريح امس إن التصريحات الخطيرة ل فاينشتاين تدلل علي النية العدوانية المبيتة ضد المسجد الأقصي واستفزاز لمشاعر المسلمين ومحاولة لقلب الحقائب وتزيف التاريخ وطمس المعالم الإسلامية للحضارة الإسلامية في القدس, داعيا الدول العربية والإسلامية إلي القيام بدورها إزاء هذه النية المبيتة ضد القدس والمسجد الاقصي. واعتبر القيادي في حماس أن الزيارات التي يقوم بها بعض العرب والمسلمين من الشخصيات الاعتبارية أوالشرعية للمدينة المقدسة تعطي غطاء وشرعية لهذا الاحتلال للاستمرار في غيه وعدوانه علي الشعب الفلسطيني. من جانبه إعتبر الشيخ عكرمة صبري, رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس, تصريح المستشار القضائي للحكومة نحو اعتبار المسجد الأقصي كجزء لا يتجزأ من الأراضي الإسرائيلية, بأنه كلام خطير, وبخاصة أنه يصدر من مسئول إسرائيلي. وأكد صبري أن التصريحات الإسرائيلية مرفوضة, لأنها تؤدي إلي تدخل مباشر في صلاحيات الأوقاف الإسلامية, مشيرا إلي أن المسلمين حريصون علي المسجد الأقصي, لأنه جزء من عقيدتهم وليس جزءا من أرض إسرائيل, وسيبقون محافظين علي المسجد بساحاته ومرافقه. ومن جانبها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس من تداعيات مزاعم فاينشتاين. ونوهت- في بيان لها- بأن هذه التصريحات تعطي لإسرائيل مطلق الحرية والتصرف في الحرم القدسي الشريف, بما يلائم مخططاتها التهويدية من عمليات هدم, وتدمير, وتغيير للمعالم, لتحقيق الهدف المنشود من إقامة الهيكل المزعوم علي أنقاض المسجد الأقصي. وأكدت أن هذه الخطوة التهويدية هي بمثابة إعلان واضح وصريح لاحتلال المسجد وبكل تعنت وعنجهية وعلي مرأي العالم أجمع عن واقعه العربي الإسلامي. وناشدت الهيئة قداسة بابا الفاتيكان, وجميع الدول العربية والإسلامية, والمنظمات والمؤسسات المعنية وعلي رأسها منظمة الأممالمتحدة, ومنظمة المؤتمر الإسلامي, وجامعة الدول العربية التدخل الفوري والسريع للجم سلطات الاحتلال وإنقاذ المسجد الأقصي المبارك.