يحتفل رئيس جنوب إفريقيا السابق وبطلها القومي نيلسون مانديلا, غدا بعيد ميلاده الرابع والتسعين, وسط احتفالات وطنية كبيرة احتفاء بهذه المناسبة. تتخللها اشادات بالزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا ومناقشات حول أفضل السبل لمواصلة كفاحه ونهج المصالحة الذي أطلقه. وغالبا ما ترد أخبار مقلقة عن صحة بابا مانديلا كما يلقبه مواطنو حنوب إفريقيا, تحببا في بطل الكفاح ضد نظام الفصل العنصري الذي قضي26 عاما في السجن أثناء احتلال بلاده. وبعدما كان عيد ميلاده مناسبة يحتفل بها الوطن برمته بمشاركة نجوم ومسئولين أجانب بات مانيلا منذ4 سنوات يحتفل بهذه المناسبة بين أفراد عائلته فقط. فمانديلا مثال يحتذي به في مختلف أنحاء العالم ورمز حي من رموز الشجاعة والحكمة والنزاهة. كان مانديلا محاميا ومناضلا في سبيل الحرية وسجينا سياسيا وصانعا للسلام ورئيسا لجنوب إفريقيا عام1994 ثم تقاعد عام.1999 ويعد نيلسون مانديلا واحدا من أعظم الزعماء ليس في إفريقيا وحدها بل في العالم أجمع لقد كافح40 عاما ضد أسوأ أنواع الحكم العنصري في العصر الحديث وقضي28 عاما من زهرة عمره وشبابه في ظلمات سجون الظلم والطغيان, من أجل قضية شعبه المطالب بالمساواة والحق في الحرية والحياة الكريمة علي أرضه, وخرج بعد هذا الزمن الطويل من السجن ليتولي حكم البلاد لفترة رئاسية واحدة, ولكنه عندما أراد بناء بلاده بعدما حررها من الحكم العنصري أقام دولةالعدل أولا وابتعد عن الانتقام, وسعي لمصالحة وطنية بدونها كانت ستراق الدماء.