يبدأ اليوم مؤتمر المعارضة السورية الذي يستمر يومين تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتجمع الخامس شرق القاهرة وبحضور عدد من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية, وذلك لتوحيد مواقف المعارضة السورية والخروج برؤية مشتركة من الأزمة التي تعصف ببلادهم. وانتهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر من إعداد مشاريع أوراق العمل التي ستعرض علي المؤتمر والمتمثلة في وثيقة العهد الوطني, ووثيقة أخري تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية, والتي من المقرر أن يناقشها المشاركون في المؤتمر. وأوضح بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تتويجا لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في أسطنبول, والتي عقدت اجتماعات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع أطراف المعارضة السورية. ووجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الدعوة لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لوزراء خارجية العراق( رئاسة القمة العربية) وقطر( رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا) والكويت( رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزاري) ومصر( الدولة المضيفة للمؤتمر), وكذلك وزراء خارجية تونس وتركيا وفرنسا باعتبارها الدول التي رأست أو سترأس مؤتمر أصدقاء الشعب السوري, ونائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الدكتور ناصر القدوة. كما وجه الدعوة أيضا لسفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن, بالاضافة الي عدد من سفراء الدول المعنية بالأزمة السورية. وقد دعي للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر أكثر من250 شخصية من شخصيات المعارضة السورية الممثلة لمختلف أطراف المعارضة بكل أطيافها وتوجهاتها. ميدانيا, ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن السوري في أنحاء متفرقة من البلاد إلي55 شخصا, بعد يوم علي استشهاد174 شخصا, بحسب مصادر المعارضة السورية. فقد وثقت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان في تقريرها أمس أن55 شخصا استشهدوا في محافظات مختلفة بينهم طفل واحد وأربع نساء. وأوضحت الشبكة أن10 أشخاص استشهدوا في إدلب, و9 بحمص, و8 في دمشق وريفها, و7 في درعا, وستة في كل من حماة وحلب, وواحد في كل من دير الزور والحسكة.