بدأ مجلس إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في اتخاذ خطوات فعلية, لاختيار الأفلام التي ستشارك في الدورة الأولي, ووضع التفاصيل لخطة عمل المهرجان الذي سيقام في الفترة من17 إلي22 سبتمبر المقبل. ويقول المخرج محمد كامل القليوبي رئيس إدارة جمعية نون المنظمة للمهرجان: ان الدورة الأولي ستحظي باهتمام عالمي, وستكون مختلفة, نافيا أن يكون المهرجان للسينما الأوروبية وأضيفت عليه السينما المصرية. وقال ان إدارة المهرجان كانت تخطط لاقامته في الأقصر من سنوات, مؤكدا أن الأقصر تستحق عشرة مهرجانات, لانها رمز للثقافة والسياحة, وعنصر جذب للسائح الأوروبي, مضيفا ان من يريد أن يقدم تنمية ثقافية في الجنوب فالطبيعي أن يفكر في الأقصر, كما أن وجود مهرجان للسينما المصرية, والأوروبية سيفتح سوقا لتوزيع الفيلم المصري في أوروبا, خاصة أن السوق الأمريكية مغلقة, بالاضافة للانتاجات المشتركة, وتسويق أماكن التصوير بعد أن هرب المنتجون والمخرجون الأجانب للتصوير في المغرب بدلا من مصر. وعن اختلاف المهرجان عن مهرجان الأقصر للسينما الافريقية من حيث الشكل قال: لا أعلم لماذا يقام مهرجان سينما افريقيا في الأقصر, فالأولي أن يقام في أسوان, لكن كما قلت الأقصر تستوعب مهرجانات عديدة, وكان يجب أن تقام فيها مهرجانات من وقت طويل, فهي رمز عالمي للثقافة والسياحة, وأكثر السائحين يستمتعون بالثقافة, والتاريخ, وسياحة الشواطيء لا تتعدي20%, لذلك كان يجب أن تقام في المناطق السياحية في مصر مهرجانات سينمائية, وثقافية. وعن تكريم السينما البريطانية في الدورة القادمة قال: السينما البريطانية مهمة جدا, ولها تاريخ, ولكن دور العرض السينمائي في مصر لا تهتم إلا بالسينما الأمريكية, ولن نكتفي بعرض مجموعة أفلام بريطانية بل سنلقي الضوء علي التاريخ الكبير لهذه السينما, وماذا قدمت للعالم. وعن اختيار الكاتب بهاء طاهر رئيسا شرفيا للمهرجان قال: أعتقد اننا حين نفكر في مهرجان في الأقصر فلن نجد رئيسا له أنسب من الكاتب بهاء طاهر, فهو من أبناء الأقصر, وكتب عنها الكثير, وترجمت له روايات عنها. كما أكد أن ورش التدريب السينمائي ستبدأ قبل المهرجان بحوالي شهر ونصف الشهر, وذلك حتي تستطيع تقديم تدريب حقيقي, وتخرج أفلاما معبرة عن الهدف الرئيسي للمهرجان وهو التثقيف السينمائي. كما قال الناقد يوسف شريف رزق الله المستشار الفني للمهرجان: إن هناك دولا عديدة ستشارك, وبالفعل رشحت أفلام وهي في طريقها لإدارة المهرجان, كما طلبنا من دول كثيرة مثل فرنسا, والنمسا, والدنمارك, والسويد, وأوروبا الشرقية ان تشترك معنا, وخلال أيام سيرسلون الأفلام, وبدأنا في تجهيز قاعة عرض حتي تستطيع لجنة المشاهدة اختيار الأفلام التي ستشارك, وهي لن تتجاوز9 أفلام في المسابقة الأوروبية, لأن مدة المهرجان خمسة أيام وهذا العدد كاف. وأضاف ان إدارة المهرجان ستختار شخصية بريطانية مهمة أما كاتب سيناريو, أو مخرجا لتكريمه في القسم الخاص بالسينما البريطانية, وقريبا سيتم الاعلان عن اسم الشخصية. أما عن المسابقة المصرية فقال إنها ستضم مجموعة من الأفلام الحديثة, وسيكون من ضمنها فيلم يعرض لأول مرة, رغم صعوبة ذلك لأن معظم الأفلام مازالت في مرحلة التصوير.أما عن لجان التحكيم فقال: ستكون هناك لجان تحكيم للمسابقة الأوروبية للأفلام الروائية الطويلة, والقصيرة, كذلك المصرية, بتمثيل مصري, وأوروبي في المسابقتين, كما ستتنوع أماكن العرض بين المراكز الثقافية المجهزة, وأماكن العرض المفتوح في معبد أبو سمبل.