تصاعدت أزمة شباب الخريجين المنتفعين بأراضي قرية المستقبل بمدينة أبوسمبل السياحية, وهي الازمة التي تفجرت بسبب عدم وصول مياه الري لاراضيهم علي خلفية استغلال المفرخ السمكي. الذي يستأجره احد المستثمرين من هيئة تنمية بحيرة ناصر لحصة المياه المقررة, مما يعرض زراعاتهم للتلف, أتي ذلك في الوقت قرر فيه اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان إحالة مخالفات المستثمر عمر المختار أحمد أبوحجي وعدد من مسئولي الهيئة إلي النيابة العامة بعد ان اظهر المختار تعمده في عدم الالتزام بالاتفاق الذي انتهي اليه الاجتماع الذي عقده المحافظ مع المنتفعين وممثلي الهيئة والزراعة والري والمحليات والذي قضي وحسب تصريحات اسعد عبدالمجيد رئيس مدينة أبوسمبل السياحية بان تكون حصة المياه المقررة للمستثمر لمدة4 ساعات يوميا وأن تكون حصة المشروعات الأخري9 ساعات. وقال رئيس المدينة ان شباب الخريجين كانوا قد اعتصموا أمام المعبد الأسبوع قبل الماضي مما أدي لحجز نحو204 سائحين كانوا يقومون بزيارته. واضاف عبدالمجيد ان قرار الإحالة الذي اصدره المحافظ, جاء بعد إخلال المستثمر ومسئولي الهيئة لبنود الاتفاق الذي جاء طبقا لتقدير مسئولي الري لحصة المياه المقررة للمفرخ الذي يقع في بداية الخط المغذي لري أراضي الخريجين, حيث قدرت ب31 ألفا و73 مترا مكعبا يوميا وهو ما يعني بحساب تشغيل المحطة العائمة4 ساعات في اليوم فقط, علي ان تخصص9 ساعات أخري للمنتفعين لأراضي800 فدان للخريجين و500 فدان تابعة لمركز البحوث الزراعية و150 فدانا لزراعات قرية السلام و25 فدانا تابعة للوحدة المحلية للمدينة. وحمل عبدالمجيد هيئة تنمية بحيرة ناصر المسئولية لعدم قيام مسئوليها بابلاغ المستثمر بمكاتبة رسمية بما تم الاتفاق عليه, وهو ما دفعه أي المستثمر لعدم الالتزام بساعات التشغيل, فاصر علي الاستمرار في استغلال مياه الري لمدة10 ساعات, مما يعرض الزراعات الأخري للتلف, مبررا ذلك بان توقفه سيؤدي وحسب كلام الفني المسئول عن المفرخ لهلاك مليون ونصف المليون زريعة سمكية نظرا لحاجتها لمياه متواصلة لمدة24 ساعة, وعلي هذا الاساس لن يستطيع بعد ذلك مطالبة الهيئة بالتعويض. وحذر رئيس مدينة أبوسمبل من ان استمرار الوضع علي ما هو عليه سيؤدي لمزيد من الاعتصامات والاحتجاجات التي تعود بالضرر علي سياحة المدينة, واقترح ضرورة تغيير نظام تشغيل المحطة العائمة بكامل طاقتها طوال اليوم, مشيرا إلي أن هناك نظاما متكاملا لري الأراضي الزراعية بين جميع الاطراف يضمن التوزيع العادل لإدارة المقننات المائية لأراضي شباب الخريجين ويجب الالتزام به, خاصة ان هذه الأراضي تقع في نهاية الخط المغذي للمياه والممتد من المحطة بطول18 كيلو مترا مرورا بالمحطة الثابتة, ويتعين علي الجميع ان يتبعوا اسلوب الري بالتنقيط بدلا من نظام الغمر الذي يؤدي لفقد ثلاثة أضعاف الكمية المتدفقة من المحطة العائمة التي تصل قدرتها إلي2 متر مكعب في الثانية.