هموم وتحديات كبيرة تواجه منظومة البحث العلمي وتساؤلات كثيرة تحتاج لاجابات في مقدمتها لماذا تأخرت مصر كثيرا في هذا المجال رغم انها تمتلك علماء علي مستوي متميز. وكان لنا لقاء مع الدكتور علي الشافعي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وواحد من اهم علماء مصر له العديد من براءات الاختراع المحكمة عالميا همه الاول والاخير ان يحقق انطلاقة هائلة في البحث العلمي خاصة بعدما لمس توجها حقيقيا للدولة في هذا الاتجاه. في البداية يؤكد ان193 مشروعا بحثيا هي حصيلة الابحاث والمشاريع التي تمت الموافقة عليها منذ تأسيس الصندوق عام2008 وتم بالفعل التعاقد مع باحثيها بمبلغ وصل الي136 مليون جنيه وهذا رقم لم يحدث في تاريخ مصر ويعتبر معجزة في ظل ان نسبة قبول المشروع عندنا25% من اجمالي المتقدمين فنحن نضع شروطا قاسية للاختيار وتتم عملية الاختيار من خلال لجنة تحدد قيمة المشروع البحثي وفائدته ولعلمك لكي اصل الي رقم193 مشروعا استلزم منا جهودا كبيرة لفحص800 مشروع بحثي تقدمت للحصول علي تمويل. وحول مصير الابحاث في اكاديمية البحث العلمي وهل تمت الاستفادة منها. اكد الدكتور علي الشافعي ان هذه الابحاث خضعت للتنقيح لتحديد الصالح منها للتطبيق العملي ووجدنا من بين350 مشروعا بحثيا انه يهم الاكاديمية4 أبحاث فقط هي الصالحة للتطبيق وتقدم تكنولوجيات عملية يمكن انتاجها ويكون لها عائد كبير. ويضيف هذه المشاريع انفق عليها ملايين الجنيهات وللعلم فان اختيارنا لاربعة فقط منها ليس معناه انها ليس لها فائدة ولكنها ابحاث نظرية وليس لها نتيجة مباشرة مثل انتاج منتج او انشاء مصنع ولكن المشروعات التي تم اختيارها هي بالفعل تكنولوجيات غير موجودة في العالم ومطلوبة في الاقتصاد الدولي. واكد الدكتور علي الشافعي اننا نحتاج لتحقيق نقلة علمية وتكنولوجية وتلك النقلة هي نقلة مجتمعية ليس فيها تفرقة بين حكومة وقطاع خاص ولاغيره ويضيف مهمة الصندوق تنفيذ الخطة التي اقرها رئيس الوزراء في المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا وحول خطة توطين العلماء وجذب الخبرات من الخارج اكد الدكتور علي الشافعي انه رغم اننا رفعنا منحة العالم الي مليون ونصف المليون الا ان هذا المبلغ يعتبر زهيدا مقارنة بما يحصل عليه من ملايين الدولارات في الخارج ويضيف ميزانيتنا العام الحالي كانت100 مليون والعام القادم200 مليون وال100 مليون كفتنا العام الماضي بينما ال200 مليون لن تكفينا لاننا بالفعل بدأنا العمل الجاد. ويشير الدكتور علي الشافعي الي ان الصندوق ليس مسئولا عن القضاء علي معوقات البحث العلمي فالصندوق جهة تمويل والمسئول عن القضاء علي المعوقات هو المجلس الاعلي للعلوم والتكنولوجيا. وحول مشكلة التمويل اكد الدكتور علي الشافعي انه لاتوجد مشكلة تمويل فنحن لدينا اموال ولكننا لانجد ابحاثا كي نحولها ولن يتم حل مشكلة البحوث الا عندما يقتنع الباحث ان سبيله لتحسين دخله هو التقدم للحصول علي التمويل وللعلم فأنه75% من الابحاث ترفض لانها غير ملائمة ولاتصلح ولاتوجد عندي وساطات ولا اتدخل في اختيار الابحاث التي يتم تمويلها فهناك لجنة مسئولة عن ذلك وانا مطمئن لأن التمويل من قبل الصندوق يصل لمستحقيه من الباحثين