تحتفل الإذاعة المصرية اليوم بعيدها الثامن والسبعين, حيث انطلق في مثل هذا اليوم في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس ارتفع صوت احمد سالم أول مذيع مصري قائلا: هنا القاهرة الإذاعة اللاسلكية للحكومة, ومنذ تلك اللحظة, وصوت مصر يسبح في أثيرها وفي الأثير العربي والعالمي. تركز خطة احتفال الإذاعة بشبكاتها الثماني بالإضافة إلي إذاعة الأغاني, كل شبكة حسب أهدافها وسماتها الخاصة مركزه, علي إبراز عطاء الإذاعة المصرية ثقافيا وتنويريا وترويجيا منذ نشأتها وحتي الآن, وإلقاء الضوء علي دور الإذاعة في دعم نضال الشعب المصري, وكذلك دورها في تجسيد أهداف ثورة25 يناير وأهمية اختلاف الفكر ومضمون الرسالة الإعلامية بكل شفافية وحياد, والتعريف بدور الإذاعة المصرية الرائد في تقديم عمالقة الفن ورواد الفكر في كافة المجالات, وكذلك دعم الإذاعات العربية ودورها العربي والإقليمي, والتعريف بعطاءات رواد الإذاعة في مختلف مجالات الفنون الإذاعية, ودورها كصوت للشعب المصري في التعبير عن مشاكله وهمومه وقضاياها. ومن المقرر إذاعة بعض المواد التراثية من صور غنائية وأوبريتات وغيرها, وكذلك تغطية الاحتفالات التي تقام في أماكن مختلفة مشاركة في هذا الاحتفال. وقد قدمت كل شبكة خطتها المقرر إذاعتها اليوم, حيث تستضيف شبكة الشرق الأوسط عددا من كبار الإذاعيين والمسئولين من كافة الشبكات الإذاعية للاحتفال معهم علي الهواء, واهم النوادر الإذاعية مع كبار النجوم أمثال وجدي الحكيم مع وردة وبليغ حمدي وأيضا نوادر سامية صادق مع عبد الحليم حافظ بالإضافة إلي التسجيلات الإذاعية النادرة مثل لقاء أم كلثوم مع الاذاعي علي خليل ولقاء محمد التابعي مع ليلي مراد. بينما تذيع شبكة البرنامج العام بإذاعة بعض الاوبريتات الغنائية التي تم إنتاجها خصيصا للاحتفال بعيد الإذاعة في السنوات الماضية, مثل أوبريت المعرض تأليف صلاح جاهين وإخراج يوسف حجازي والحان إبراهيم رجب وغناء أمين الهنيدي وفاطمة عيد ومحمد ثروت, وكذلك مناقشة دور الإذاعة في الفترة الحالية وهل الإذاعة مازالت ذات تأثير في المجتمع المصري. أما شبكة صوت العرب فتشارك في الاحتفالية تحت عنوان الإذاعة الرائدة والإذاعة القائدة, فترة مفتوحة عن ذكريات الإعلاميين من الإذاعة ونجومها في فترة البدايات خاصة الأربعينيات والخمسينيات الضيوف المقترحون: نبيل بدر, حسين أحمد أمين, فاروق شوشة, وكذلك تطويع بعض البرامج لهذه المناسبة مثل صباح الخير يا عرب, ساعة من ألف ساعة بدون مونتاج, دنيا المسرح, تليفون أخر الليل, كان ياما كان الفن زمان. بينما تحتفل شبكة الشباب والرياضة من خلال التفاعل مع الجمهور بعرض آرائهم لتطوير الإذاعة وأدائها, وفترة حوارات مع بعض رواد العمل الإذاعي ممن أثروا الحياة الثقافية والإعلامية بعطائهم, كما تتفاعل مع المستمعين من خلال وسائل الاتصال المتاحة واقتراحاتهم لإعلام جديد, واستضافة بعض من رموز العمل الإذاعي في حوار حول مسيرة الإعلام المصري وخصوصا المسموع وكيف مر بمراحل تطوره.. ومساهمة في النهضة الاجتماعية ومشاركته في الأحداث القومية.