دخل المئات من رافضي نتيجة الانتخابات الرئاسية في اعتصام مفتوح بميدان التحرير ودعوا لمليونية حاشدة اليوم للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي واستبعاد أحمد شفيق من السباق الرئاسي قبل جولة الإعادة المقرر إجراؤها منتصف شهر يونيو المقبل. وقاموا بإغلاق مدخل الميدان من ناحية شارع قصر العيني في الساعات الأولي من صباح اليوم. فيما قامت مجموعة من المتظاهرين بإشعال النار في مقر حملة أحمد شفيق بالدقي مساء أمس, ونجحت قوات الدفاع المدني في السيطرة علي النيران وعدم امتداد الحريق إلي الأماكن المجاورة. وكانت حشود المتظاهرين قد توافدت علي ميادين التحرير وطلعت حرب ودار القضاء العالي بالقاهرة, ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية والعباسي ببورسعيد, والأربعين بالسويس, والساحة بدمنهور فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات خوض شفيق ومرسي انتخابات الإعادة مرددين هتافات غاضبة تطالب بتطبيق قانون العزل السياسي علي الفريق شفيق وانتقاد الإخوان منها ولا شفيق ولا إخوان واحد قتل والتاني خان والشعب يريد إسقاط النظام, ولا فلول ولا إخوان الشرعية في الميدان وجيم أوفر..مش هنلبس البلوفر. وردد المتظاهرون الذين يمثلون قطاعات شبابية مختلفة الهتافات المنددة بنتائج الانتخابات الرئاسية مؤكدين بدء موجة من الاحتجاجات الشاملة في حالة الإصرار علي إجراء الانتخابات في وجود شفيق ورفعوا لافتات منها مصر تنتخب بين الطمع والقتل ويسقط فلول مبارك الخونة والثورة مستمرة والمجد للشهداء ولا لشفيق ابن مبارك ويسقط يسقط البلوفر وكلاكيت تاني مرة..الشعب يريد إسقاط النظام. وانضم العشرات من مؤيدي المرشح الرئاسي حمدين صباحي لمتظاهري الميدان الذين تزايدت أعدادهم في ساعة متأخرة من مساء أمس استعدادا للمظاهرة الحاشدة التي دعا إليها نشطاء اليوم. ورفع أنصار صباحي لافتات تنتقد قرار اللجنة العليا للانتخابات برفض الطعون المقدمة ضد نتائج الانتخابات وأعمال الفرز مؤكدين تمسكهم بالطعون. ورغم الغياب اللافت للنظر لممثلي القوي السياسية عن الميدان, انضم المرشح الرئاسي خالد علي للمتظاهرين برفقة عدد من النشطاء السياسيين, كما تقدمت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل مسيرة أنصار صباحي في الميدان. وردد المتظاهرون في المسيرة التي قادها خالد علي عدة هتافات منها يا نهار أسود علي التهييس..يقتل أخويا ويبقي رئيس, لو هي دي الإعادة تبقي أكيد الثورة معادة, المره دي بجد مش حنسيبها لحد, بيع بيع بيع الثورة يا بديع, يسقط يسقط حكم العسكر..يسقط يسقط حكم المرشد, يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. وأكد أحد المتظاهرين يدعي أحمد ذكي طالب أن من الصعب أن نتحمل نتيجة الجولة الأولي لانتخابات الرئاسة التي نجد بسببها أنفسنا عبيدا للإخوان أو الفلول التي قامت الثورة من أجل عزلهم. وأضاف هيثم وطني طالب إننا نعتصم حتي إعادة الانتخابات مرة أخري حتي يرتاح شهداؤنا في قبورهم, حتي ولو استشهدنا مثلهم.