أكد أبو العز الحريري المرشح لرئاسة الجمهورية والنائب في مجلس الشعب, أنه يرفض أن يكون منافسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح نائبا له حال فوزه بالانتخابات نظرا لخلفيته الإخوانية,. وقال الحريري لقد ساهمت في إخراج المهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد العام للإخوان المسلمين من سباق الانتخابات الرئاسية, لتخفيف الحمل عن الجماعة, وحتي لا يتحول الوطن إلي عزبة إخوانية, كما وصف استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من الانتخابات بأنه خدمة للعملية الديمقراطية. وأكد الحريري خلال برنامج صباحك يا مصر علي قناة دريم امس أن من واجبه النضالي تبرئة الدين من سلوكيات البشر, وخاصة أن جماعة الإخوان لم تكن تترشح في الماضي ضد رموز نظام مبارك الفاسدة, وكانت تصفهم بالوطنية علي حد قوله. ودعا الحريري منافسيه في سباق الانتخابات إلي مناظرته وجها لوجه, ليعرف الشعب من هو المرشح الأكثر كفاءة لتولي منصب رئيس الجمهورية, قائلا هناك اتجاه لإظهار مرشحين بعينهم وكأنهم البارزون علي الساحة, لذلك أطلب مناظرة أبو الفتوح والعوا ومرسي, والاثنين الفلول عمرو موسي وشفيق حسب قوله. ورفض الحريري أن يكون هناك تساو في مواقف وكفاءة واتجاهات المرشحين أصحاب الاتجاه المدني, وإلا كان تنازلا لأحدهم إذا كان أكثر كفاءة منه, قائلا اتحدي أي أحد يقول إني تلونت لحظة واحدة, فقد طعنت علي مجلس الشعب والمادة28 وأنا عضو بالمجلس ومرشح للرئاسة. وأكد الحريري أنه سيكون رئيسا وسطيا بين اليساريين والإسلاميين الذين يحبهم ولكن ينتقدهم لأنه يرفض أن يتحدث أحد باسم الوحي أو السماء, كما أنه لن يكون رئيسا منحرفا أو أحول, وستظل عيناه دائما علي مصلحة الغلابة, مؤكدا أهمية أن يسترد الوطن أمواله الني نهبت بفوائدها, وسيقوم بتطهير وإزالة الفساد الذي عانته مصر لفترة طويلة. وحول ما إذا كان سيصدر قرارا بحل مجلس الشعب, أجاب الحريري قائلا: حل البرلمان بيد المحكمة الدستورية وليس بيد رئيس الجمهورية, لن أكون رئيسا يسوق الشعب, ولن تكون هناك قرارات العنترية, لافتا إلي أن معيار الكفاءة هو الذي سيحكم المرحلة القادمة والتي إذا توفرت في سلفي أو إخواني فإنه لا يمانع في أن يكون نائبا له. وأكد الحريري أنه خاض الانتخابات الرئاسية من أجل رسالة, ولو نجح سيكون سعيدا, وإذا لم ينجح سيكون خادما للناس وسيحمل هموم وطنه, مطالبا من لا ينتخبه بالحرص علي عدم اختيار مرشح بسبب حجم الدعايات التي يقوم بها أو استغلاله للدين.