حالة من الغليان تشهدها مديرية التربية والتعليم بأسوان بعد أن دخلت في أزمة عنيفة مع النقابة الفرعية للمعلمين, علي خلفية قرار المديرية بصرف مكافآت الامتحانات التي تقدر ب200 يوم علي دفعتين, الأولي يتم صرفها في3 يونيو بقيمة160 يوما والثانية في يوليو المقبل بقيمة40 يوما, وذلك ضمن الموازنة الجديدة للعام المالي2013/2012 ودعا بيان أصدرته النقابة عقب اجتماعها الطارئ برئاسة نقيب معلمي أسوان ياسين عبد الصبور, جموع المعلمين للاعتصام والإضراب عن أعمال مراقبة الإمتحانات والتصحيح, واعتبارا من بعد غد لحين الاستجابة للمطالب التي حددها بيان النقابة, وهي صرف المكافأة دفعة واحدة بقيمة200 يوم, وصرف حافز جذب العمالة المقدر بنسبة50% من الراتب الأساسي حيث لم يتم صرفه منذ5 أشهر, وتحسين مقرات استراحات المعلمين المنتدبين للرقابة علي إمتحانات الشهادات العامة خارج المحافظة, وهي الاستراحات التي لا تليق بكرامة وأدمية المعلمين, وتجعلهم في حالة نفسية سيئة. وقال هشام نصر مدرس إن مكافأة الامتحانات ينتظرها الاف المعلمين من ابناء المحافظة, وقد تعودوا علي صرفها شهر مايو من كل عام عقب الأنتهاء من إمتحانات النقل, ولكن ما حدث هذا العلم يثير الشكوك بعد صدور قرار صرفها علي دفعتين بمحافظة أسوان دون باقي محافظات الجمهورية, وفي ظل انعدام الثقة بين المعلمين والجهاز التنفيذي أصبح الأمر أكثر صعوبة, ويضيف نصر قائلا إن ما يتردد بشأن منشور وزارة المالية الخاص باستقطاع نسبة10% من بند المكافأت, لا دخل للمعلمين به لان المكافأة اساسا مجنبة ماليا وإعتمادها قائم منذ فترة. وتساءل صلاح مكي عضو لجنة بندر أسوان ومجلس النقابة. عن السبب في عدم صرف حافز جذب العمالة للمعلمين منذ5 أشهر وقال إن إجمالي الاعتماد المطلوب لمعلمي أسوان16 مليون جنيه لصرف كل من الحافز وال40 يوم التي قررت المديرية صرفها من مكافأة الامتحانات في شهر يوليو المقبل, وكشف مكي عن أن المعلمين المظلومين دوما ينتظرون المكافأة بفارغ الصبر, حيث يرتبطون بإلتزامات كما أنهم يسافرون مسافات طويلة للمراقبة علي امتحانات الشهادات العامة علي نفقتهم الخاصة ويقيمون في إستراحات غاية في السوء ولا تليق بكرامة الإنسان, ولا بد وعلي حد قوله أن تكون مناسبة. وفي سياق متصل أثار قرار وزير التربية والتعليم جمال العربي بتعيين عبد الجواد محمد وكيلا بمديرية التربية والتعليم بأسوان, أزمة أخري بعد تجاهل10 قيادات تقدمت لشغل الوظيفة من ابناء المديرية, حيث أكد حمدي مندور ان احد المتقدمين أتموا كافة الإجراءات ومنها المقابلة الشخصية في يوليو2011 كما ألتقي اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان معهم, وأكد لهم أن الوزير فوضه لاختيار أحدهم ثم إبلاغه بمن وقع عليه الاختيار, ولكن للأسف لم يتفق العشرة علي اختيار واحد منهم ليفاجأوا بصدور القرار الخاص بالوكيل الجديد من خارج المحافظة, وقال انهم لن يتعاونوا معه, لأنهم يشعرون بان هناك غبنا قد وقع علي المجموعة التي كانت مرشحة, لدرجة ان حركة الترقيات الخاصة بجميع المحافظات صدرت مجتمعة, عدا أسوان التي صدر لها قرار منفرد. وأشار عبد الناصر أيوب أحد المتقدمين للوظيفة إلي أن الدكتور عبد الله عمارة وهو مسئول بالوزارة, قد افادهم بأن الوكيل الجديد سيتم نقله من مديرية أسوان في أغسطس المقبل, وهو ما يعني أن الدرجة المالية الخاصة بوظيفة وكالة المديرية في المحافظة ستذهب لمحافظة أخري, مشددا علي أن مديرية التربية والتعليم بأسوان ليست محطة ترانزيت لاحد من جانبها علقت صافيناز إبراهيم مديرة التعليم بأسوان علي حالة الغليان التي تشهدها المديرية قائلة: إن سبب أزمة مكافأة الإمتحانات هو المنشور الخاص بوزارة المالية رقم1 لسنة2012 الذي يقضي بتوفير10% من بند3 مكافآت من موازنة الخزانة, الأمر الذي ترتب عليه عدم توافر المبلغ الاجمالي لصرف المكافأة كاملة200 يوم, ولذلك تقرر صرفها بواقع160 يوما في3 يونيو القادم و40 يوما في يوليو المقبل. وحول بيان نقابة المعلمين الفرعية والذي دعا لاضراب المعلمين عن أعمال المراقبة والتصحيح في الامتحانات والمحافظة مقبلة علي امتحانات الشهادة الإعدادية الإثنين المقبل, أكدت مديرة التعليم ان هناك خطة بديلة لمواجهة أي إضرابات وان الامتحانات ستعقد في مواعيدها مع الأستعانة بمراقبين من التعليم الابتدائي والفني والإداريين