انتشرت في الآونة الأخيرة وبدرجة كبيرة مصانع بير السلم بمدن سوهاج والكارثة أن نسبة كبيرة من هذه المصانع تنتج موادغذائية وأي مخالفة فيها تسبب كارثة علي حياة المواطنين, بالرغم من تحرير وغلق العديد من المصانع إلا أن هناك العديد من المصانع لم يتم ضبطها وتمارس نشاطها بحرية وتهدد أرواح المواطنين مع كل وجبة طعام أو شراب في ظل تقاعس الأجهزة الرقابية والتموينية عن متابعة عملها مما يتيح الفرصة لأصحاب المصانع للتوسع في نشاطها دون خوف. بداية تقول عفاف عبدالسميع محمد مدرسة بعد أحداث ثورة25 يناير انتشرت بشدة مصانع بير السلم وخصوصا مصانع العصائر التي تسببت في إصابة العديد من المواطنين وخصوصا الأطفال بالأمراض, حيث يوجد العديد من المصانع بدائرة قسم ثان تعمل ليلا ونهارا أمام مرأي ومسمع المسئولين ويقوم أصحابها بغلق أبوابها حتي لا يعلم أحد بنشاطها. ويضيف علي عبدالعليم موظف أن هناك العديد من المصانع تعمل بدون ترخيص في الأحياء وتصيب المواطنين بالأمراض بالإضافة إلي الازعاج المستمر بسبب تشغيل المعدات وأثناء قيام الوحدات المحلية بعمل حملات يقوم أصحاب تلك المصانع بغلق أبوابها وإعطاء إجازة للعاملين بها. ويفجر فارس محمود محمد قنبلة, حيث يقوم أصحاب المصانع بتغيير نشاطها من مكان الغلق إلي مكان آخر في غفلة من مسئولي الأحياء برغم قيامه بانتاج عصائر ومواد غذائية تتسبب في حالة من القيء المستمر نتيجة تناول تلك المشروبات من المصانع المجهولة الموقع. ويتساءل عبده محمود أين دور الرقابة الصناعية وجمعيات حماية المستهلك والتموين والصحة والأحياء من هذه الكارثة التي تسببها مصانع بير السلم ويطالب بضرورة سرعة إغلاق مصانع الموت. من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالعال وكيل وزارة الصحة بسوهاج, علي أن المديرية فرضت مجموعة من الاشتراطات لضمان سلامة المنتجات الغذائية بداية من المصانع نفسه حتي العمال وتتخلص هذه الاشتراطات, وجود المصنع بمكان بعيد عن كل مصادر التلوث سواء التلوث الطبيعي أو الكيماوي أو الميكروبي ولابد أن تتوافق المعدات والآلات المستخدمة في المصنع مع قرار الأوعية بنظافتها وتتوافر التهوية السليمة وعدم فتح خطوط الانتاج علي مواسير المياه منها للتلوث وضرورة وجود تكييف وبصفة, خاصة في مصانع أغذية الأطفال ويشترط حصول العمال علي شهادت صحية من وزارة الصحة تثبت خلوها من الأمراض المعدية. وأضاف بأن المديرية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإعدام أكثر من ثمانية أطنان من الأغذية الفاسدة. وأوضح رشاد نصر محمد وكيل وزارة التموين بسوهاج أن المديرية تقوم بحملات مستمرة يوميا سواء كانت حملات تموينية علي السلع الغذائية للتأكد من رخصة المصنع في حالة ضبط المصانع والشركات بدون رخصة يتم إغلاق المصنع وإبلاغ الأحياء وبالنسبة للعمليات الرقابية للمنتجات ومطابقتها للشروط وهي مسئولية الأمن الصناعي, مؤكدا أنه تم تحرير العديد من المحاضر لأصحاب المحلات نظرا لعدم مطابقتها الشروط. فيما أكد العميد محمد نصحي رئيس مباحث التموين بسوهاج, أنه تم ضبط العديد من المصانع بدون ترخيص أو سجل تجاري وتستخدم مواد مجهولة المصدر وغير صالحة للاستخدام الآدمي منها مصنع حلويات بدون ترخيص بمنطقة الجوازات دائرة قسم أول وحرر محضر رقم346 جنح قسم أول, كما تم عمل محضر رقم397 جنح أخميم لمصنع عصير بدون ترخيص, كما تم عمل محضر لصاحب مصنع مكرونة بحي الكوثر وحرر محضر رقم227 الكوثر وكذلك عصير تحت رقم406 دائرة قسم ثاني بدون ترخيص واستخدام علامات تجارية مقلدة, كما تم عمل محضر لمصنع أيس كريم لاستخدام سلع غذائية غير صالحة للاستخدام الآدمي, كما تم تحرير محضر لمصنع عصائر قسم الثان, حيث تم ضبط54 ألف علبة عصير غير صالحة معدة للبيع مجهولة المصدر, مؤكدا أن الحملات علي مصانع بير السلم مستمرة لضبط المخالفين وتحرير محاضر لهم حتي لو غير أصحاب تلك المصانع نشاطهم بمكان آخر.